ادرعي: تجنبوا حقول الزيتون الخاصة بكم!

توجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى سكان جنوب لبنان، قائلًا: “الطريق إلى كرم الزيتون لا يزال مغلقًا”.
وأضاف ادرعي، “نذكركم ان الحرب ما زالت مستمرة ونحن نواصل دك عناصر ومصالح حزب الله ولذلك نناشدكم بالامتناع عن السفر جنوبًا والعودة إلى منازلكم أو إلى حقول الزيتون الخاصة بكم”.

وختم، “من أجل سلامتكم نرجو منكم الالتزام بهذه التعليمات”.

في تصعيد خطير للأوضاع في الجنوب اللبناني، لم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على استهداف البشر والمنازل والتهجير، بل طالت أيضًا المواسم الزراعية الحيوية، وأبرزها شجرة الزيتون. فقد تسببت الهجمات الإسرائيلية في تدمير موسم الزيتون، حيث تم استهداف الأراضي الزراعية بقنابل الفوسفور المحرمة دوليًا، مما أدى إلى تدمير المحاصيل بشكل كامل.
ووفقًا للمصادر المحلية، لم يتمكن المزارعون الجنوبيون من الوصول إلى ما تبقى من بساتينهم بسبب استمرار القصف، ما يزيد من معاناتهم الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة. تعتبر شجرة الزيتون مصدرًا رئيسيًا للرزق والاقتصاد في المنطقة، وقد أدت هذه الاعتداءات إلى خسائر فادحة في موسم الزيتون، ما يزيد من التحديات التي يواجهها سكان الجنوب اللبناني في هذه المرحلة الصعبة.

ويعتبر موسم الزيتون في الجنوب اللبناني حدثًا اقتصاديًا وثقافيًا ذا أهمية كبيرة، إذ يتجاوز كونه مجرد مصدر رزق للكثير من العائلات الجنوبية، ليصبح رمزًا للصمود والتشبث بالأرض، الشجرة التي تُعتبر “شريان الحياة الاقتصادية” في المنطقة، تساهم في دعم أكثر من مئة ألف عائلة جنوبية، حيث يشكل الزيتون مصدر دخل رئيسي لهم خاصة في فترات السلم.
يُساهم موسم الزيتون في خلق فرص عمل موسمية لآلاف العمال الذين يعملون في قطفه أو في معاصر الزيتون المنتشرة في المنطقة، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر وظائف متنوعة. كما تلعب صناعة الزيتون دورًا هامًا في زيادة صادرات لبنان، حيث يتم تصدير كميات كبيرة من الزيت والزيتون إلى مختلف الدول العربية والأميركيتين، بالإضافة إلى مناطق أخرى، لتلبية احتياجات اللبنانيين المغتربين.

هذه الشجرة، التي تمثل جزءًا من التراث والتاريخ، تستمر في تأكيد مكانتها كعنصر محوري في حياة الجنوبيين، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل أيضًا على الصعيد الاجتماعي والثقافي.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى