وسط تصاعد التوترات… اعتقال صحافي أميركي في إيران!

يبدو أن اعتقال الصحافي الأميركي من أصل إيراني، رضا ولي زاده، سيزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توتراً متزايداً، مع استمرار تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة.
وأعلنت الولايات المتحدة عن بدء تحقيق في اعتقال زاده على يد السلطات الإيرانية، بينما أفادت وكالة أسوشيتد برس أن الصحافي، الذي عمل سابقاً في إذاعة “راديو فاردا” التي تمولها الحكومة الأميركية، محتجز في طهران منذ عدة أشهر.

وصرح الدبلوماسي الأميركي السابق، جيك والاس، لقناة “الحرة”، بأنه حتى الآن “لا نعرف بالتحديد ما حدث، وما هي التهمة الموجهة إلى الصحافي، وهذه ليست إشارة جيدة”.
وأشار والاس إلى أن الواقعة تعود إلى أشهر مضت، أي قبل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة، مما يزيد الأمور تعقيدًا بين الولايات المتحدة وإيران.
وكان زاده قد سافر إلى طهران في شباط لزيارة عائلته، بعد 14 عاماً قضاها خارج البلاد. وفي آخر منشور له على منصة “إكس” في آب، ذكر أنه عاد إلى بلده دون تلقي أي ضمانات أمنية.

من جانبه، أوضح الباحث السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، لقناة “الحرة”، أن المعلومات حول تفاصيل الاعتقال قليلة، ولا توجد تصريحات إيرانية حول ما إذا كان زاده لا يزال معتقلاً أم لا.
وأشار إلى أن إيران تعتبر وسائل الإعلام التي تعمل فيها “راديو فردا” معادية، حيث تبرز الاحتجاجات والمعارضة ضد حكم رجال الدين.
وأكد والاس، أن الوضع الحالي متوتر لأسباب متعددة، مشيراً إلى أن اعتقال الصحافي سيعقد الأمور بين إيران والولايات المتحدة، خاصة في ظل التصعيد المتواصل في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن زاده محتجز في سجن إيفين المعروف بسمعته السيئة، دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى