إسرائيل تضغط على “الحزب” بالقصف والمجازر
جاء في الشرق الاوسط:
تضغط إسرائيل بالقصف الجوي العنيف والمجازر والتوغل البري، على «حزب الله» للقبول بمفاوضات بشروطها، ونفذت أوسع عملية قصف جوي طالت مناطق واسعة بالجنوب والبقاع، إضافة إلى ملاحقة خطوط إمداد السلاح عبر استهدافها على الطرقات الدولية بجبل لبنان. وتحاول القوات الإسرائيلية التوغل من الجهتين الشرقية والجنوبية، وظهر في مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية توغل محدود في وادي العصافير، وفي جنوب تلة الحمامص بعد التقدم من المطلة، بينما فجّر الجيش الإسرائيلي منازل في منطقتي وادي العصافير ومحيط المعتقل حي الشرقي في الخيام. وأفيد بأن قذائف مدفعية استهدفت بلدة برج الملوك.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القوات الإسرائيلية استأنفت محاولات التوغل في مدينة الخيام، حيث دارت اشتباكات طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى، الأربعاء، بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية للخيام، واشتباكات أخرى من الجهة الشرقية، في حين واصل الطيران الاستطلاعي تحليقه فوق الخيام ومختلف قرى قضاء مرجعيون.
وأعلن «حزب الله» مساء أنه استهدف طائرة مسيّرة من طراز «هيرمز 450»، وأجبرها على المغادرة، وقال في بيانات متعاقبة إن وحداته الصاروخية استهدفت بصليات تجمعات لقوات إسرائيلية في منطقة العمرا جنوب الخيام، ومرتين في كل من منطقة اليعقوصة عند أطراف الخيام، وخلة العصافير، ومنطقة وطى الخيام في جنوب شرقي المدينة، وعند بوابة شبعا، كما استهدفت بصليات أخرى منطقة شرق نبع الوزاني وبوابة فاطمة.
ولم يتوقف في المقابل إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه العمق الإسرائيلي، وقال «حزب الله» إنه نفذ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، كما قصف الكريوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية.
وفي لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية واسعة وصل عددها إلى عشرين غارة على مناطق بعلبك، بعد إنذارات بإخلاء المدينة. وفي الجنوب، شنت الطائرات الإسرائيلية 3 غارات جوية مستهدفة حي الراهبات في مدينة النبطية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل نائب قائد قوة الرضوان في غارة على النبطية.
وتلت تلك التطورات، مجازر في الجنوب، كان أبرزها في بلدة الصرفند، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى في البلدة، قتل فيها 15 مدنياً بينهم أطفال. والمبنى المستهدف مؤلف من 3 طبقات دمّر بالكامل، ولحقت أضرار جسيمة في المنازل المحيطة. وكان عثر على طفل على قيد الحياة، هو علي محمد خليفة تم نقله إلى مستشفى علاء الدين في الصرفتد.
من جهة أخرى، كشف المشهد في حارة صيدا، عن دمار كبير من جراء الغارة الإسرائيلية على البلدة، التي استهدفت ليل الثلاثاء مبنيين سكنيين يقطنهما أبناء من البلدة ونازحون من الجنوب، وبلغت الحصيلة النهائية للمجزرة في حارة صيدا، 10 قتلى و36 جريحاً.