وزارة الشؤون اطلقت بالشراكة مع ال UNFPA وبتمويل كوري مشروع تعزيز الدعم النفسي والصحّة الإنجابيّة للنساء
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان ال UNFPA، بالتعاون مع نقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي في لبنان وبتمويل من الوكالة الكوريّة للتعاون الدولي KOICA، مشروعًا يهدف إلى تعزيز الوصول إلى خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحّة الجنسيّة والإنجابيّة في جميع أنحاء لبنان. سيضمن هذا المشروع تمكين النساء والفتيات ذوات الاحتياجات المتزايدة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمتضرّرة من العدوان الإسرائيلي. وستنطلق خلال هذا الأسبوع وحدة طبيّة متنقّلة في جنوب لبنان، تضمّ طاقمًا من طبيب أمراض نسائيّة وممرّضة وعاملة إجتماعية مجهّزين لتقديم الرعاية الشاملة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والصحّة الجنسيّة والإنجابيّة للنازحات والصامدات في قراهم.
وخلال الحفل، أكّد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هيكتور حجّار أن “الحاجات تزايدت مع تفاقم الحرب وأصبح من الضروري مساعدة النازحين من جهة والصامدين من جهة أخرى. من هنا كان الطلب لتسيير عيادة نقّالة في المناطق الآمنة في الجنوب لتقديم خدمات طبيّة للنساء، كلّ النساء، إنطلاقاً من مركز الخدمات الانمائية في مغدوشة، لتشمل كلّ منطقة الزهراني وصيدا وصولاً الى إقليم الخروب. وأودّ أن أعرب عن شكري العميق لدولة كوريا الجنوبيّة وسعادة السفير بارك والوكالة الكورية للتعاون الدولي على وقوفها الى جانب اللبنانيين في هذا الظرف الصعب، والتي لولا تمويلها لما كنا استطعنا صيانة وتشغيل هذه العيادة النقّالة”.
بدوره، قال سفير كوريا في لبنان ايل بارك: “إن هذه المبادرة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تمثّل التزامنا بتوفير الدعم المنقذ لحياة النساء والفتيات ذوات الاحتياجات المتزايدة في لبنان، وضمان حصولهن على الخدمات الصحيّة الأساسيّة والحماية في أوقات الأزمات. وتابع بارك أن “كوريا تتضامن مع لبنان، وتلتزم بدعم الأشخاص الأكثر تضرراً من الصراع والمساعدة في بناء القدرة على الصمود من أجل مستقبل أكثر أماناً وصحّة”.
وأكّدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنابة في لبنان باميلا دي كاميلو، أن “هذا المشروع يركّز على جنوب لبنان ويخدم المناطق التي يصعب الوصول إليها. وفي الوقت الذي أصبحت فيه المرافق الصحيّة هدفًا، نحن هنا لدعم جهود الحكومة للاستجابة للأزمة وضمان حصول النساء والفتيات على خدمات الصحّة الإنجابيّة والدعم النفسي والاجتماعي والحماية التي يحتجن إليها أكثر من أي وقتٍ مضى”.