نمر يحذر: الانفجارات القريبة من الفوالق قد تؤدي إلى هزات وزلازل
تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان تتجاوز الخسائر البشرية والاقتصادية، إذ قد تمتد لتؤثر على الطبيعة وتسبب زلازل وهزات أرضية، هذا ما حصل خلال الاعتداء الأخير على العديسة، حيث قُصِفت المنطقة بحوالي 400 طن من المتفجرات، مما فعّل أجهزة رصد الهزات الأرضية في شمال إسرائيل.
إسرائيل، التي تجاوزت كل الحدود وخرقت القوانين الدولية بعد استخدامها أسلحة محرمة مثل الفوسفور، قد تواجه عواقب طبيعية وخيمة.
حذر الباحث في علم الزلازل، طوني نمر، من أن “التفجيرات في مناطق قريبة من الفوالق الزلزالية يمكن أن تغير الضغوط على هذه الفوالق بسرعة، مما يؤدي إلى هزات أرضية”.
وقال نمر أن “الانفجارات في العديسة، التي شعر بها سكان شمال إسرائيل، تستدعي انتباهاً خاصاً، خاصةً أن هذه المنطقة قريبة من فوالق اليمونة وروم، التي تتفرع من فالق البحر الميت، ورغم أن الغارات على غزة لا تؤثر بسبب بعدها عن الفوالق، فإن القصف في العديسة قد يُثير هزات أرضية”.
وأوضح أن “الاهتزازات التي يشعر بها المواطنون نتيجة القصف على الضاحية الجنوبية ليست نتيجة زلازل، بل ناتجة عن القذائف التي تحدث رجرجات مشابهة، ومع ذلك، فإن التفجيرات الكبيرة بالقرب من الفوالق الزلزالية تثير مخاوف حقيقية، إذ يمكن أن تؤدي إلى هزات لا يمكن التنبؤ بنهايتها”.
وطمأن نمر أن “الغارات الإسرائيلية، إذا لم تكن مركزة بشكل متواصل على الفوالق الزلزالية، لن تؤثر على النشاط الزلزالي”، مشيراً إلى أن “جدار الصوت الناتج عن القصف لا يُحدث هزات ولكن قد يسبب الرعب وتكسير الزجاج”.
وتابع، “يجب تجنب التفجيرات الكبيرة بالقرب من الفوالق الزلزالية، لأن التأثيرات قد تمتد بعيداً عن منطقة التفجير، مما يزيد من خطر الزلازل”.