النفايات تتكدّس… فهل تنتظرنا كارثة بعد تساقط الأمطار؟

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
أيّامٌ تفصل اللبنانيّين عن “أوّل شتوة”، الموعد الثّابت في روزنامة الأخبار في لبنان التي تتجدّد في مثل هذا الوقت من كلّ عام مُعلنةً طوفان الطّرقات وغرق المنازل والسيارات، ولكنّ الحرب التي دمّرت الكثير قد تفعل فعلها في ملفّ النفايات أيضاً، فكيف تتحضّر شركات رفع النفايات لموسم الأمطار في ظلّ الحرب؟

يؤكّد مدير عام شركة “رامكو” لرفع النفايات وليد بو سعد أنّ “المشكلة الكبرى التي نواجهها هي ضمن بيروت وتحديداً في سليم سلام والغبيري والخندق الغميق والحمرا وغيرها من المناطق، حيث تضاعفت الكثافة السكانيّة بسبب النزوح ما زاد بطبيعة الحال من كميّة النفايات”، مُضيفاً، في حديث مع موقع mtv: “المشكلة ليست في زيادة النفايات بقدر ما تتمثّل بعدد السيّارات الهائل الذي يعيقُ ويعرقل مسار شاحنات رفع الحاويات ما ينعكس تأخيراً على الأرض”.

ويناشد بو سعد سكّان هذه المناطق والنّازحين فيها “عدم ركن سيّاراتهم أمام النقاط المخصّصة لرمي النفايات لتسهيل عمل الفرق”، مُتحدّثاً عن “مشكلة أخرى وُلدت وهي استحداث مكبّات أرضيّة ما يوجّب على العمّال إزالة النفايات باليد وهي عمليّة تحتاج لوقتٍ كبيرٍ، مع العلم أنّ فرقنا تعمل بشكلٍ متواصل”.
وفي وقتٍ يُشير بو سعد الى أنّ “لا مُشكلة في رفع النفايات في كسروان والمتن”، يكشف عن معوقات لوجيستيّة بسبب تعذّر وصول بعض العمّال الذين يعيشون في مناطق تُقصف أو مهدّدة بالقصف.

هل من خوفٍ من طوفان الطرقات؟ يُجيب بو سعد: “نتعاون مع وزارة الأشغال لفتح كلّ المجاري، ونأمل أن تكون قد نُظّفت بالكامل ضمن نطاق بيروت، وأجزم أنّ مجاري أوتوستراد بيروت – الضبية مفتوحة 99 في المئة”، آملاً في الختام أن “تمرّ “الشتوة الأولى” على خير”.

على ضفة مناطق أخرى، المعاناة واحدة ولكن بوجهٍ مختلف. وفي هذا السيّاق، يقول رئيس مجلس إدارة شركة “سيتي بلو” لرفع النفايات ميلاد معوّض لموقع mtv: “الضاحية التي تقع ضمن إطار عملنا باتت مُدمَّرة والنزوح كبير في بعبدا والشوف وعاليه، ولكنّ المُشكلة الكبرى هي في عدم قدرتنا على تأمين ساعات عمل كافية كالسّابق بسبب القصف الذي يُهدّد تفريغ النفايات في مطمر الكوستابرافا من جهة، وبسبب نقص العمّال الكبير من جهة ثانية الذين إما تركوا عملهم وهربوا من لبنان، أو يرفضون العمل في ظلّ خطر القصف، ومن أصل 600 عامل لدينا اليوم 100 فقط، ولكنّنا نُعالج الوضع مع العلم أنّ كلفة اليد العاملة باتت 3 أضعاف”.

ويلفت معوّض الى أنه “تمّ العمل على حلٍّ في الشوف، وبتنا نستخدم أرض معمل فرز السويجاني لتفريغ النفايات في الليل تمهيداً لنقلها في ساعات النهار التي تُعتبر أكثر أماناً الى الكوستابرافا، أما في عاليه، فلا حلّ حتى الآن ونحن بحاجة الى أرض أيضاً لنفرغ فيها النفايات”، خاتماً بالقول: “طوفان الطرقات يتعلّق بشكلٍ أساسي بوضع المجاري، ونحن نتعاون مع وزارة الأشغال ونقوم بعملنا على الأرض رغم التحديات الكبرى”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى