تعرف على نظام THAAD: الدرع الأميركي الجديد في إسرائيل
أعلنت إسرائيل يوم السبت أن الولايات المتحدة وافقت على نشر نظام الدفاع الجوي THAAD لمساعدة إسرائيل في التصدي للصواريخ الباليستية، وهو ما أكدته الولايات المتحدة يوم الأحد مع اقتراب وصول النظام إلى المنطقة. يأتي هذا الانتشار في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية عقب هجوم صاروخي باليستي إيراني، وسط مخاوف من تصعيد سريع في الشرق الأوسط.
وفقًا لتقرير نُشر في صحيفة “وول ستريت جورنال”، سيتم تشغيل نظام THAAD بواسطة نحو 100 جندي أميركي، وهو ما أكده لاحقًا البنتاغون. ويُعد النظام إضافة مهمة لقدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية، إذ يعزز القدرة على التصدي للتهديدات المتزايدة، خاصة من إيران.
نظام THAAD هو نظام دفاع جوي إقليمي متنقل، مشابه لنظام “آرو” الإسرائيلي، ويتميز بقدرته على اعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي باستخدام الطاقة الحركية لتدميرها. ويستطيع استهداف مراحل مختلفة من مسار الصاروخ، ويشكل جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الدفاع الجوي في المنطقة.
ومنظومة ثاد من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية. وتقول الشركة المُصنعة إن “ثاد” هي المنظومة الأميركية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي.ويقول خبراء الدفاع إن بإمكان منظومة ثاد إصابة الأهداف على مدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر، مما يجعله مكملا فعالا لنظام “باتريوت”.
ويأتي نشر النظام بناءً على طلب إسرائيلي للولايات المتحدة، ويعتبره مراقبون رسالة قوية تؤكد الشراكة العسكرية الوثيقة بين البلدين. وأشار مصدر في طهران، في تصريحات نقلتها شبكة CNN، إلى أن إيران أبلغت الولايات المتحدة أنها سترد على أي هجوم جديد تشنه إسرائيل.
وقال العميد المتقاعد تسفيكا هايموفيتش، القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي: “هذا النظام يشبه نظام آرو الإسرائيلي؛ الهدف ليس إضافة طبقة جديدة من الدفاع، بل تعزيز القوة النارية. كل بطارية تأتي بعشرات الصواريخ الاعتراضية، مما يزيد من قدرة إسرائيل على الدفاع ضد السيناريوهات الأكثر تعقيدًا.” وأضاف: “نشر THAAD ليس مجرد تعزيز للقوة النارية، بل هو جزء من تحالف دفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وجود القوات الأميركية إلى جانب إسرائيل يعزز من الردع ويبعث برسالة واضحة للمنطقة.”
التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مجال الدفاع الجوي ليس جديدًا، إذ تعود جذوره إلى التسعينيات مع نشر القوات الأميركية خلال حرب الخليج الأولى. وتقوم الولايات المتحدة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي بإرسال آلاف الجنود إلى إسرائيل كل عامين للتدريب على التصدي لتهديدات متعددة الجبهات، وهو ما يُعزز العلاقات الدفاعية الوثيقة بين البلدين.