“وفاة السائق بأزمة قلبية”… شاب يعتدي على طاقم قناة إيطالية في صيدا

تعرض فريق تلفزيوني تابع لقناة “RAI TG3” الإيطالية لاعتداء عنيف في مدينة صيدا، قرب الحدود الإسرائيلية، أثناء تغطيته للتوترات المتزايدة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وفقًا لصحيفة “آراب نيوز” السعودية، كان المراسلة، لوتشيا غوراتشي، والمصور ماركو نيكويس يقومان بتوثيق آثار غارة جوية إسرائيلية على المنطقة، عندما هاجمهما رجل مجهول حاول الاستيلاء على معدات التصوير.

وغوراتشي، التي كانت تتحدث في بث مباشر بعد الحادثة، أشارت إلى أن “الفريق كان يعمل دون مشاكل حتى ظهر الشاب الذي حاول انتزاع الكاميرا”.
وعقب الحادث، قرر الفريق العودة إلى السيارة، لكن المهاجم تابعهم وقام بملاحقتهم، عند وصولهم إلى محطة وقود خارج المدينة، قام الرجل بملاحقتهم مجددًا، وانتزع مفاتيح السيارة، وحاول تحطيم الكاميرا.
وخلال محاولته التدخل لتهدئة الوضع، سقط السائق أحمد عقيل حمزة فجأة على الأرض، وتم نقله إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء وفاته بسبب أزمة قلبية، بعد محاولات لإنعاشه.

وعبّر مارشيلو غريكو، نائب رئيس قسم الشؤون الخارجية في القناة، عن صدمته من الحادث وقدّم تعازيه لعائلة حمزة، الذي وصفه بأنه “شريك وصديق عزيز”، كما أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن تضامنها مع الفريق الإعلامي وقدمت تعازيها.
ورغم التقارير الأولية التي أشارت إلى احتمال تورط مؤيدين لحزب الله في الاعتداء، نفت غوراتشي ذلك، موضحة أن “الحادثة كانت نتيجة انفجار غضب شعبي بسبب التوتر العام في المنطقة”، مؤكدة عدم وجود أي أبعاد سياسية.
وختمت غوراتشي حديثها بالتعبير عن حزنها لفقدان السائق، قائلة: “نحن عاجزون عن وصف عمق إنسانية أحمد وطيبته”.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كثفت غاراتها الجوية على أهداف حزب الله منذ 23 أيلول، مما تسبب في دمار وتهجير كبيرين، وفي 30أيلول، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات برية عند الحدود مع لبنان.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك إلى “وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية”، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد استمرارية الهجمات على حزب الله.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى