“أعطى درساً”… الأسد يعلّق على الرد الإيراني على اسرائيل
قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم السبت، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني ناصر عراقجي، أن “الضربات الصاروخية التي شنتها طهران ضد إسرائيل قبل بضعة أيام، كانت ردا قويا”.
ونقل الحساب الرسمي للرئاسة السورية على منصة “إكس”، قول الأسد بأن “المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها”.
وأضاف، “الردّ الإيراني كان رداً قوياً، وأعطى درساً إسرائيلي بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه”.
وكان عراقجي قد وصل، اليوم السبت، إلى العاصمة السورية دمشق، بعد زيارة إلى لبنان في خضم التصعيد بين بلاده وإسرائيل من جهة، وبين الأخيرة وحزب الله من جهة أخرى.
وتترافق الحرب في لبنان مع تصعيد بين إسرائيل وإيران، التي أطلقت، الثلاثاء، حوالي 200 صاروخ بينها صواريخ باليستية على إسرائيل، مما أدى إلى “تزايد التهديدات المتبادلة والمخاوف من اشتعال الشرق الأوسط برمته”.
وأعلنت إيران أن “هذه الضربة الصاروخية جاءت ردا على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في 31 تموز بطهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل ولم تعلق الأخيرة عليها”.
من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرد على الهجوم الإيراني، قائلا أن “طهران ستدفع الثمن”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي قال أنه “يستعد لهجوم كبير على إيران”، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.
وكان الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، “الأكبر على الإطلاق في تاريخ إسرائيل”، وفقا لما نقلت شبكة “إيه بي سي” الأميركية عن متحدث باسم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون.
وأشار دانون، الثلاثاء، إلى أن “إيران نفذت الليلة أكبر وأعنف هجوم صاروخي ضد دولة إسرائيل في تاريخها، ونحن مستعدون وجاهزون دفاعيا وهجوميا”.
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قد قال لشبكة “سي إن إن” الأميركية، الجمعة، أن “إسرائيل لم تقدم ضمانات للبيت الأبيض بشأن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك ردا على الضربات الصاروخية التي شنتها طهران في الأول من تشرين الأول”.
وتابع، “من الصعب حقًا معرفة فيما إذا كانت إسرائيل ستستغل الذكرى الأول لهجمات السابع من تشرين الأول، لتنفيذ ردها ضد إيران”.
وتحدثت تقارير سابقة عن احتمال أن “تشمل الأهداف المحتملة لإسرائيل في إيران، منشآت نفطية وعسكرية ونووية”.
وقال ذلك المسؤول الذي لم تكشف “سي إن إن” عن هويته، أنه “يأمل ويتوقع بأن يكون لدى إسرائيل بعض الحكمة بشأن عدم استهداف المنشآت النووية”، مردفاً: “لكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات”.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن “الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران”.
وأضاف في مؤتمر صحفي، الجمعة، “لو كنت مكانهم، لكنت فكرت في بدائل أخرى”.