آلاف النازحين في عكار.. والبلديات والجمعيات تعمل بـ”المتاح”
جاء في “الأنباء الكويتية”:
تسبّب العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان الذي طاول بلدات الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بموجة نزوح غير مسبوقة هرباً من الغارات الجوية العنيفة التي أدت إلى هدم المنازل فوق رؤوس قاطنيها واستشهاد العشرات، مترافقا مع تهديدات إسرائيلية للآمنين بإخلاء منازلهم، فقصد النازحون مناطق عدّة من لبنان وتوزّعوا على أكثر من بلدة ومنطقة.
منسق لجنة الطوارئ في حكومة تصريف الأعمال وزير البيئة ناصر ياسين، عرض مراكز الإيواء فقال إنها بلغت 870 مركزا، وأن مدينة بيروت وجبل لبنان تضم العدد الأكبر.
ووفق التقرير اليومي الذي تصدره غرفة إدارة الكوارث والأزمات التي يرأسها محافظ عكار عماد لبكي، فقد بلغ العدد التراكمي للنازحين في محافظة عكار حتى الأول من تشرين الأول 35456 نازحا، أي بزيادة قدرت بـ 4856 خلال يوم واحد، توزعوا بين عائلات تمت استضافتها أو استأجرت منازل في 115 قرية في قرى عكار، أو مراكز الإيواء المعتمدة التي تمت الاستعانة بها.
ففي بلدة حلبا مركز محافظة عكار، تعمل الفعاليات البلدية والجمعيات الأهلية كخلية نحل أمام الوضع الإنساني الذي تسبب بنزوح الآلاف نحو المحافظة، وتطلب الاستجابة السريعة لمواجهة التحديات التي فرضتها هذه الأزمة. ويعمل “مركز عكار للدراسات والتنمية المستدامة” وفق الإمكانات المتاحة. وأكدت رئيسته أمل صانع لـ”الأنباء” أن “أزمة النزوح هي مسؤولية وطنية، وعلينا جميعا أن نكون صفا واحدا لدعم أهلنا في هذه الأوقات الصعبة، التي نتعاطى فيها مع النازحين على أنهم أهلنا وما يصيبهم يصيبنا”.
ولفتت صانع “إلى أن موجة النزوح التي تتفاقم يوما بعد آخر، هي أوسع وأشمل عن تلك التي حصلت في حرب تموز 2006، بالنظر إلى المساحة الكبيرة التي يطولها الدمار والخراب جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقد بادر المركز منذ اللحظة الأولى إلى اتخاذ المبادرة الفردية المستندة إلى العمل التعاوني بين أفراد المركز، للاستجابة سريعا لملاقاة أهلنا الذين بدأوا بالتوافد إلى عكار منذ أكثر من عشرة أيام، فوضعنا كل إمكانات المركز بتصرفهم”.