صور حطام صواريخ الهجوم الإيراني على إسرائيل تكشف “المستور”
تكشف الصور ومقاطع الفيديو للحطام الناجم عن وابل الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، أمس الثلاثاء، أن طهران استخدمت بعض أسلحتها الأكثر تقدما في الاستهداف، بحسب ما أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وتشمل الأسلحة صواريخ باليستية وقد تشمل صواريخ فتّاح، والتي قال خبراء لـ”نيويورك تايمز” أنها لم تُستخدم من قبل من قبل إيران.
كما زعم الحرس الثوري الإيراني أنه نشر صاروخ “فتاح”، الذي يتميز بقدرة عالية على المناورة وقادر على الطيران بسرعات عالية للغاية، لأول مرة، الثلاثاء.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي تحققت منها صحيفة “نيويورك تايمز” الجزء الخلفي من المقذوف، والذي يحتوي على المحرك وزعانف التوجيه لصاروخ أسود كبير عالق في الأرض في فناء خلفي في تل السبع، إسرائيل.
وذكر فابيان هينز، الخبير في الصواريخ الإيرانية ومقره برلين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن “نمط الزعنفة المميز للصاروخ يتطابق مع صواريخ خيبر شيكان وفتاح-1 الإيرانية”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “كلا النوعين من الصواريخ يستخدمان نفس جسم الإطلاق وبالتالي يصعب التمييز بينهما”. ولكن، كما قال هينز، فإن الصواريخ الإيرانية المعروفة “هي الأكثر تقدمًا، ولا شك في ذلك”.
وبينما ليس من الواضح كم من الصواريخ البالغ عددها 180 التي قال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقتها باتجاه إسرائيل كانت من طراز “خيبر شيكان” أو “فتاح-1″، فإن الصحيفة أوضحت أن مقاطع فيديو من عدة مواقع في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية تظهر أجسام إطلاق يبدو أنها من تلك الأنواع من الصواريخ.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن “صواريخ خيبر شيكان الباليستية استخدمت في هجوم إيران على إسرائيل في نيسان، بعد أن ضربت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق.
ونقلت الصحيفة عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله أنه “على عكس الهجوم السابق، يبدو أن المزيد من الصواريخ مرت”. ومن غير الواضح ما إذا كان نوع المقذوف قد يكون مرتبطًا بوصول هذه الصواريخ إلى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن “خيبر شيكان” و”فتاح-1″ هما صاروخان جديدان موجهان بدقة بمدى كافٍ للوصول إلى إسرائيل إذا تم إطلاقهما من إيران.
وفي بيان صدر، أمس الثلاثاء، ذكر الحرس الثوري الإيراني أن صواريخ “فتاح” استخدمت لتدمير أنظمة رادار الدفاع الصاروخي في إسرائيل. ولم يتسن التأكد من هذا الادعاء بشكل مستقل.