“مُنعت في اللحظة الأخيرة”… غارةٌ “مُلغاة” على نصر الله بعد 7 أكتوبر
كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، اليوم الإثنين، تفاصيل قرار مفاجئ تم اتخاذه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية حساسة كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مباشرة بعد هجوم 7 تشرين الاول.
وذكر المصدر أنه “في الأشهر الأخيرة، إن لم يكن في السنوات الأخيرة، نجحت الاستخبارات الإسرائيلية تقريبا في إتقان تقنية سمحت لها، على الأقل بشكل متقطع، بتحديد مكان نصر الله، الذي كان يشتبه في أنه يعيش في الغالب تحت الأرض في شبكة من الأنفاق والمخابئ”.
وأوضح أنه “قبل اغتياله يوم الجمعة الماضي، قامت إسرائيل بعدة محاولات لقتل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله منها 3 محاولات في عام 2006”.
وتشير مصادر إلى أن إحدى المحاولات فشلت بسبب مغادرة نصر الله للمكان الذي كان يتواجد فيه قبل استهدافه وأخرى بسبب فشل الصورايخ الإسرائيلية في اختراق الكتلة الخرسانية لمخبأ له تحت الأرض.
وقالت الصحيفة: “في الأيام التي أعقبت هجوم السابع من تشرين الاول، أقلعت طائرات حربية إسرائيلية بتعليمات بقصف موقع كان نصر الله قد تم تحديده فيه من قبل مديرية الاستخبارات الإسرائيلية”.
وأضافت، “وقد تم إلغاء الغارة بعد أن طالب البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك”، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان رسمي، السبت، عن مقتل نصر الله، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة.
ومثّل اغتيال نصر الله واحدة من أعنف الضربات التي واجهها حزب الله منذ عقود.