رسالتان وردتا إلى نصرالله قبل اغتياله.. ماذا قالت إسرائيل عنهما؟
ذكرت صحيفة “كلكلست” الإسرائيلية، أن الأمين العام لـ”حزب الله” الشهيد السيد حسن نصرالله، حول حزبه إلى امبراطورية اقتصادية ذات مصادر تمويل في لبنان وخارجه.
وقالت الصحيفة إن “الشرق الأوسط لا يزال يحاول استيعاب اغتيال نصرالله، وينتظر معرفة ما إذا كان قياديون كبار آخرون قُتلوا معه بعد انقشاع الغبار”، وأردفت: “حزب الله بقيادة نصرالله، أصبح القوة الأكثر أهمية في لبنان حيث يتولى ثلاث وظائف، حزب سياسي، ويوفر الخدمات الاجتماعية للطائفة لتعزيز سلطته، ومنظمة عسكرية قوية. فعلياً، لقد أصبح حزب الله في عهد نصر الله امبراطورية اقتصادية لها مصادر تمويل في لبنان والخارج”.
وقالت الصحيفة إنه “على الرغم من أن نصرالله تفاخر على مر السنين بأنه يعرف كيف يقرأ إسرائيل جيداً، إلا أنه أخطأ مرتين بشأن نواياها”، وأردفت: “في عام 2006، بعد حرب لبنان الثانية التي أسفرت عن دمار شديد في البلاد، اعترف نصر الله بأنه لو كان يعلم أن هذا سيكون رد إسرائيل، لما أمر باختطاف الجنود، وهو الأمر الذي أدى إلى بدء الحرب”.
وأردفت: “أما الخطأ الثاني فتمثل بقرار نصرالله في 8 تشرين الأول فتح جبهة دعم لقطاع غزة وإصراره على عدم قطع الاتصال بين الساحتين، ما أدى في النهاية إلى اغتياله”.
واعتبرت الصحيفة أن “نصرالله لم يفهم الرسالة التي أرسلها إليه تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية البيجر، وواصل في خطابه الأخير قبل نحو 10 أيام إطلاق نفس الشعارات حول وحدة الساحات والترحيب بغزو بري إسرائيلي محتمل”.
واستطردت الصحيفة قائلة إن “نصرالله لم يفهم الرسالة عندما تم القضاء على قيادة القوة الخاصة بالتنظيم (قوة الرضوان)”، لافتة إلى أنه “كان متمسكاً بقوة أمنه وحرص في السنوات الـ18 الأخيرة على عدم مغادرة مكانه، ولم يتخيل أن إسرائيل ستذهب إلى أبعد الحدود وتأمر باغتياله”. (24)