أكثر من 4500 إصابة و8 شهداء.. “الحزب” يتعهّد بالقصاص واسرائيل في حالة تأهّب
في جديد الحادثة المؤلمة التي أصابت عدداً من المناطق اللبنانية، بعدما اخترق الجيش الإسرائيلي أجهزة “البيجر”، أشارت معلومات “هنا لبنان” إلى أنّ عدد الإصابات جرّاء هذا الهجوم قد تجاوز الـ4500 إصابة بين طفيفة وخطرة.
وكانت قد أشارت المعلومات أيضاً، إلى استشهاد نجل النائب علي عمار جرّاء انفجار جهاز الـpager، بالإضافة إلى إصابة نجل رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا ونجل النائب حسن فضل الله ونجل القيادي في “حزب الله” محمّد عفيف بجروح طفيفة.
من جهته أعلن وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحافي أن عدد الشهداء قد وصل إلى 8 في تفجيرات البيجر. وأوضح أن غالبية الإصابات تركزت في اليد والوجه والبطن، مع تسجيل إصابات متعددة في العيون.
وأشار إلى استمرار وصول الإصابات إلى المستشفيات نتيجة تفجير أجهزة الاتصال.
كما نفى أن تكون المعلومات حول عدم استقبال الجرحى من قبل أحد المستشفيات صحيحة، مؤكدًا أن هذه المعلومات مضللة. وأضاف أن هناك 200 حالة حرجة ناتجة عن تفجير أجهزة الاتصال.
في السياق، توجه نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم، بالنداء والتعميم التالي الى صيادلة لبنان، وقال: “نرجو من الزملاء الاحباء، وكما عهدناكم عند كل استحقاق صحّي وانساني، الى تقديم كل أشكال المساعدة في الصيدليات والمستشفيات وغيرها، متمنين الشفاء”.
وكانت قد أشارت المعلومات أيضاً، إلى استشهاد نجل النائب علي عمار جرّاء انفجار جهاز الـpager، بالإضافة إلى إصابة نجل رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا ونجل النائب حسن فضل الله ونجل القيادي في “حزب الله” محمّد عفيف بجروح طفيفة.
إلى ذلك، علّق الحزب على هذه الحادثة ببيانين، الأوّل أكّد فيه الحدث الأمني، فيما توّعد في البيان الثاني بالقصاص.
وقال الحزب في بيانه الأول: “قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 17-09-2024 انفجر عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ”بايجر” والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”.
وأضاف: “تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية”..
في حين أشار في البيان الثاني إلى أنّه: “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.”
وتابع البيان: “إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد”.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “القيادة الشمالية والاستخبارات والجيش في حالة تأهّب قصوى”، موضحة أنّ “إسرائيل تستعد لرد فعل محتمل من جانب حزب الله على العملية المنسوبة لها”.
مواقف من الحادثة
كان من بين أوّل المعلقين على هذه الحادثة، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وذلك في ردّ على سؤال الـmtv، عمّا إذا زاد الحدث الأمني من تأخير مسار الرئاسة الذي يعمل السفراء من أجله، حيث قال: “أشدّ الأسف والحزن على ما حدث اليوم، الآلاف في المستشفيات، هيدا مش وقت نحكي سياسة”.
في حين اعتبر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في منشور على حسابه عبر “اكس”: أن “الضربة اللي ما بتكسرك بتقوّيك”.
وتابع، “كلّ اعتداء مهما بلغ حجمه يزيد المقاومة إصراراً وعزيمة”.
وتمنى فرنجية “الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين”
في السياق نفسه، أعلن المجلس السياسي لـ”التيار الوطني الحر” في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، أنه “فيما كان يناقش جدول الأعمال الذي يتضمن حرب غزة والجنوب وملفي الرئاسة والفساد، إضافة إلى قضية تسجيل الطلاب السوريين في المدارس، تبلغ بموجة تفجير أجهزة الاتصالات في عدد كبير من المناطق اللبنانية. ونظرا إلى خطورة الحدث، توقف مطولا عنده، واكتفى بحصر البيان بهذا الاعتداء الخطير”.
واعتبر المجلس أن “ما أقدم عليه الجيش الإسرائيلي من تفجير لأجهزة الاتصالات مؤشر إضافي خطير على نيته برفع وتيرة العدوان وتوسيعه ويترافق مع تصلب المواقف في تل أبيب والدعوات المتكررة لشن حرب كبيرة على لبنان”.
وعزى من استشهدوا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا “وقوفه الى جانب المقاومة وأي لبناني في مواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان”.
ودعا “اللبنانيين إلى التضامن في ما بينهم وعدم الانجرار إلى الأحقاد والتفرقة لأن المستفيد الأول من ذلك هو إسرائيل”.
وأكد “وضع إمكاناته بتصرف أهلنا المصابين والمحتاجين”، داعيا “كل من لديه القدرة إلى تقديم المساعدة والمعونة اللازمة”.