أبو فاعور: لضرورة القيام بالفحص المُبكر لسرطان الثدي
وجّه عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور، نداءً الى سيدات راشيا والبقاع الغربي “بضرورة القيام بالفحص المُبكر لسرطان الثدي، الذي يُمكن أن يعفي من الكثير من المخاطر في مراحل لاحقة”، خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، في حضور رئيس مجلس إدارة مستشفى راشيا الحكومي حسن الخوير، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي عارف أبو منصور، مسؤولة مكتب البقاع الجنوبي في الاتحاد النسائي التقدمي نغم عبد الصمد.
وقال أبو فاعور: “لقاء اليوم هو للاعلان عن حملة جديدة يطلقها الإتحاد النسائي التقدمي مشكورا مع مستشفى راشيا الحكومي، وأشكر الدكتور حسن الخوير على حضوره، وأشكر الرفيقة نغم عبد الصمد فرج على جهد الإتحاد النسائي التقدمي في هذه الفترة في هذا النشاط وغيره”.
وأضاف: “الجميع يعلم أن مسألة الكشف المبكر عن سرطان الثدي أساسية ومصيرية لحياة الكثير من السيدات، ونحن نعلم أنه للأسف، نتيجة الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي حصل أخيراً ونتيجة الإنهيار في كل منظومة خدمات الدولة، بدأ يحصل تراجع في حملات التوعية التي تحصل، سواء في مسألة سرطان الثدي أو غيرها من المجالات الأخرى التي كانت تقوم بها وزارة الصحة أو غيرها من الوزارات، رغم تقديري الكبير للجهد الذي تقوم به وزارة الصحة، لكن طبعا نقص الميزانيات، والإشكالات في الإدارة والاوضاع الإقتصادية والإجتماعية، انعكست على حياة اللبنانيين وعلى وضعهم الإقتصادي، ولكن لا نريد أن تنعكس على وضعهم الصحي بشكل كبير”.
وتابع: “نُطلق هذه الحملة لمساعدة السيدات في منطقة راشيا والبقاع الغربي للقيام بصورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، نقوم بهذا النشاط كجزء من مسؤولية الإتحاد النسائي التقدمي، وبالتالي الحزب التقدمي الإشتراكي، مسؤوليتنا الإجتماعية تجاه المواطنين بشكل عام، ولكن بشكل خاص تجاه أهلنا في منطقة راشيا والبقاع الغربي، وتجاه السيدات في هذه المنطقة، واللواتي ربما أحيانا تحول الظروف الاقتصادية والاجتماعية والانشغالات والظروف التي نعيش فيها دون أولا انتباههن إلى ضرورة إجراء الفحص، وتحول ثانيا الإعتبارات المادية دون القيام بهذا الأمر، لذلك أنا أوجه نداءً إلى كل السيدات في راشيا والبقاع الغربي، أمهات، أخوات، كل السيدات، أوجه النداء لهن بضرورة القيام بالفحص المبكر لسرطان الثدي، الذي يمكن أن يعفي من الكثير من المخاطر في مراحل لاحقة”.
وأردف: “أشكر إدارة مستشفى راشيا الحكومي على التعاون وعلى الإيجابية التي تعاملوا بها منذ طرح الأمر من اللحظة الأولى، وأشكر الإتحاد النسائي التقدمي أيضا، وأكرر الدعوة للسيدات في هذه المنطقة، الحملة ستكون من 16 تشرين الأول إلى 31 كانون الأول”.
وقال: “ستقوم الرفيقات بالإتحاد النسائي التقدمي بكل القرى بتنظيم عمليات أخذ المواعيد، وإذا احتاج الامر إلى أن نساهم في مسألة النقل فنحن على استعداد لهذا الامر. وأكرر ندائي إلى كل السيدات، من الحرص، من المحبة بأن يقمن بهذا الفحص لأننا نعرف النسب المرتفعة لهذا السرطان في لبنان، لعوامل متعددة لا أستطيع لا أنا ولا غيري أن أجزم في سببها العلمي، لكن نسبة السرطان ترتفع، والإكتشاف المبكر لسرطان الثدي يساعد ويسهل في عملية الشفاء السريع”، آملاً أن “يتم التجاوب مع هذا الأمر”.
وختم أبو فاعور: “لن نسمح للاعتبارات المادية أن تقف عائقا أمام هذا الامر، لذلك أتمنى تنظيم عملية الإنتقال، تنظيم عملية أخذ المواعيد، وتنظيم إجراء هذه الفحوصات للتخفيف من المخاطر على السيدات في مجتمعنا”.
من جهتها، توجّهت مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي عبد الصمد الى كل السيدات أن يولوا صحتهن الاهتمام الذي من شأنه أن يجنبهن سرطان الثدي وغيره من الامراض، خصوصا أن هذه الحملة ستكون مجانية. وشكرت للنائب أبو فاعور ومستشفى راشيا الحكومي ومسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في لبنان منال سعيد مبادرتهم فورا لإتمام هذا النشاط حيث كانت من الداعمين الأوائل له، مؤكدة “جهوزية خلايا الاتحاد في القرى لانجاز هذه الحملة”.