“المدى” تردّ الهجمة: “الياس المر فاقد لأعصابه”!

جاء الكشف عن عملية خطف عضو بلدية بولونيا نقولا سماحة عبر الإعلام ليحرج آل المر الذين صوبوا بشكل مباشر على كل من فضح ما مارسه هؤلاء على المخطوف، حيث فتحت صحيفة “الجمهورية” صفحاتها لمهاجمة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وبخاصة بعدما تحول الخبر إلى شكوى أمام النيابة العامة التمييزية، وأصبح رجال آل المر ملاحقين أمام القضاء.

واليوم أتى الرد على هجمة دولة الرئيس إلياس المر، نائب رئيس مجلس الوزراء ‏ووزير الداخلية والدفاع السابق ورئيس جمعية الانتربول المنحلة، عبر صوت المدى التي فنّدت الأسباب لهذه الحملة، ووضعت النقاط على الحروف.
وذكّرت صوت المدى، أنه “على أثر إقفال “مؤسسة الإنتربول” ، عاد الوزير السابق الياس المرّ إلى لبنان ليعود ويكرر أسلوبه التقليدي في التعاطي السياسي، بدون أن يدرك أن الزمن تغيّر وأن أسلوبه المليشياوي والفساد السياسي لذلك الزمن لم يعد يصلح”.

ولفتت إلى أن “المرّ وجد نفسه أمام مرجعيات سياسية وقضائية وأمنية لا تخضع لأسلوبه أو للنفوذ الذي كان يتمتع به بالماضي، ووجد أن هناك من يواجه أسلوبه المعتاد دفاعًا عن المواطنين وحقوقهم وكرامتهم”.
ورأت أن “المرّ بعد تلمسه لهذا الواقع الجديد فقد أعصابه، وبدل أن يتأقلم مع الواقع الجديد، عاد إلى أسلوبه القديم ليذكّر الناس بأفعاله، وآخر فصوله، دفاعه الجنوني عن مقرّبين جدًا جدًا منه اختطفوا بقوة السلاح أحد المواطنين وأرغموه على توقيع العودة عن استقالته من البلدية أمام كاتب العدل، ثمّ أوفد أحد كبار المقربين منه إلى محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي لتفيذ أوامر “دولة الرئيس المر” وعدم قبول أي استقالة من بلدية بولونيا”.

وأشارت إلى أنه “عند رفض المحافظ أوامر المرّ كونها غير قانونية، سقط من حسابات الأخير أن المحافظ لا يخضع إلاّ للقانون، وظنّ أنه من خلال حملة عبر صحيفته “الجمهورية” على المحافظ أنه سيكسره، لكن الشرفاء وقفوا إلى جانب المحافظ ونددوا ببيانات شديدة اللهجة بأفعال المرّ”.
ونبّهت إلى أن “المر انكبّ عبر أدواته الإعلامية التابعة على التعرض لنائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب، والسبب هنا لا يخفى على أحد، وهو أن بو صعب يرفض أسلوب المرّ المليشياوي الذي يتّبعه لإرهاب المواطنين”.
وأوضحت أن “ما زاد من منسوب التوتر لدى المر هو إدراكه أن كلَّ محاولاته لعدم فتح أي محضر قضائي لملاحقة العصابة المسلّحة التي خطفت المواطن نقولا سماحة قد فشلت، لا سيما بعد أن تقدم سماحة بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية”.

وكشفت عن “حملة استباقية للمر حاول من خلالها إيهام القضاة والأجهزة الأمنية المكلّفة بالتحقيق أنه سيكتب في صحيفته ضدّهم ويتهم بو صعب بالتدخل معهم، رغم أن هذا الأمر هو بحد ذاته تدخل من المرّ بالقضاء”.
وطمأنت صوت المدى المر إلى أن “اليوم وبعد غيابه لسنوات عديدة أصبح في لبنان قضاة وأمنيون لا يكترثون لأي تدخل أو لأي ضغوطات وأنهم لن “يلفلفلوا” أي قضية له كما اعتاده في الماضي الذي لا يزال يعيش فيه”.
وردّت على الاتهامات التي حاول المر عبر صحيفة “الجمهورية” سوقها بحق بو صعب من خلال الإدعاء بتدخله بالقضاء أو توظيف أقاربه أو الدفاع عن المصارف ضدّ المودعين أو تعديل بعض القوانين لمصالحه، معتبرة أنه لأمر مضحك مبكي.

ومن منطلق رفض مقولة “شيل يلّي فيك وحطو فيّي” استعرضت ممارسات المر وأسلوبه بالتوظيفات والمحسوبيات، وما يتذكره المتنيون من زمن الإبتزاز والرشاوى وفبركة القضايا وزج الناس في السجون ظلماً، إضافة إلى ما يتذكره الناس من تورطه مع بنك المدينة حيث كان أول من نهب أموال الناس.
وشددت على أنه”لا يمكن للمر تشويه صورة بوصعب الذي يلاحق جمعية المصارف بالقضاء دفاعًا عن أموال المودعين ومن ضمنها أمواله، بينما المرّ هو من المستفيدين من هذه المصارف”.
ووجّهت نصيحة إلى المر، “تقبّل فكرة أن هناك قضاء لن يتأثّر بك بعد اليوم، وهناك رأي عام يرى ويحاسب ويدع القضاء يأخذ مجراه، كفى كذبًا ونكرانًا للحقيقة، فليس لك مصلحة لتذكير الناس بأفعالك وبتاريخك، متعهدة أن يكون للحديث تتمة”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى