تفاصيل جديدة عن مجزرة الكفور- النبطية… وصاحب المعمل: لا علاقة لنا بالصناعات العسكرية
عرضت الوكالة الوطنية للاعلام تقريرا جديدا عن تفاصيل المجزرة التي طالت منطقة تول – الكفور في النبطية جاء فيه:
ارتكب العدو الاسرائيلي مجزرة مروعة ذهب ضحيتها 10 اشخاص بينهم امراة وطفلان جميعهم من التابعية السورية، من خلال الغارة الجوية التي نفذها طيرانه الحربي واستهدفت بعيد منتصف ليل الجمعة – السبت منشأة صناعية ومعملا للاحجار الاسمنتية في منطقة تول – الكفور النبطية.
وفي التفاصيل ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارة جوية عنيفة عند الواحدة والثلث من بعد منتصف الليلة الماضية مستهدفا معملا للاحجار ومنشأة صناعية لتخزين الحديد الصناعي يملكهما المواطن حسين طهماز في الاطراف الشمالية لمنطقة تول – الكفور، وعلى مسافة مئات الامتار من الغارة التي دمرت منزلا منذ اسبوع في الحي الشرقي لبلدة الدوير.
وعلى الفور هرعت الى المكان فرق من الدفاع المدني وعناصر من الهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية والصليب الاحمر اللبناني واسعاف النبطية، وحشد من الاهالي، وعملوا على رفع الانقاض وسحب الجثامين التي دفعت قوة الغارة بعدد منها الى مسافات بعيدة عن المنشأة المستهدفة.
وقضى في الغارة 10 اشخاص من التابعية السورية هم ناطور المنشأة وعائلته: محمد ابراهيم عبد الدائم (35 عاما)، زوجته مروى عبد الجواد عبد الدائم ( 30 عاما)، طفلاهما احمد ( 5 سنوات) وبدر (سنة ونصف السنة) وكانوا يسكنون عند مدخل المنشأة في غرفة دُمرت بالكامل.
كما قضى في الغارة 6 عمال سوريين يعملون في المنشأة ايضا وهم مجمد موسى الحميدي، حسن الحسين الموسى، جهاد موسى الحسن، مهندعلي الحجي ، نزيه جهاد الرفاعيـ ومحمد فوزي عبد الحسيب العدل، فيما جرح 4 آخرين عرف منهم حسين محمود الحسين وعبدالله حسين موسى ، ووتم نقلهم الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول.
طهماز
وشهدت المنطقة المستهدفة طوال النهار توافدا كبيرا لمراسلي الاعلام المحلي والدولي، فضلا عن وفود اقتصادية واجتماعية وبلدية.
وتحدث صاحب المنشأة والمعمل المدمرين حسين طهماز امام الاعلاميين فقال: “لقد استهدف العدو الاسرائيلي منشأة صناعية، يملكها ال طهماز، وهي شركة معروفة عالميا، ومعروفة على مستوى لبنان كله، نحن شركة تجارية بحتة، نختص بالحديد وكل ما يتعلق بالحديد الصناعي، نعمل ونتاجر به ونصنعه، والمبنى الذي دمره طيران العدو هو مكان لتخزين الحديد، والى جانبه مبنى من طابقين احدهما لتخزين المواد البلاستيكية. وهذه المنشأة هي منشأة مدنية لاعلاقة لها لا بالارهاب ولا بالحرب ولا بالصناعات العسكرية، ولا مستودعات اسلحة فيها كما يدعي ويزعم العدو الاسرائيلي، وهنا مكان اقامة العمال الذين يعملون في الشركة والذين ارتقوا جميعهم شهداء مع الناطور وزوجته وولديهما وجميع الشهداء من الاخوة السوريين الذين أتوا الى هنا ليسترزقوا ويؤمنوا معيشتهم ومستقبلهم، لقد قتل العدو الاسرائيلي ابرياء ودمر مؤسسات مدينة لا علاقة لها بالوضع الحاصل بالمنطقة.
أضاف: “يوم الحساب آت، ولا يوجد ظالم يدوم بظلمه في هذه الدنيا، وهذا ما يجب ان يعرفه العدو الاسرائيلي، وكل ظلم له نهاية، وكل احتلال له نهاية”.
وجدد طهماز التأكيد ان “المنشأة هي مكان صناعي ومدني واكبر دليل عدسات المراسلين الصجافيين الذين تواجدوا هنا منذ الصباح بالعشرات، عدساتهم تكشف الحقيقة، فلو كان هنا أي مخزن اسلحة او رصاصة واحدة لكانوا اكتشفوا سريعا، ولكان الدمار اكبر بكثير بسبب المتفجرات المفترضة التي يزعم العدو وجودها، هذه كلها أكاذيب، وتضليل من العدو المجرم ، هذا العدو الذي يملك تاريخا من العام 1948 حافلا بالارهاب والمجازر والقتل والتدمير والجرائم”.
وجرت بعد ظهر اليوم في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول مراسم تكريم وتشييع خاصة لعائلة عبد الجواد التي قضت في العدوان، وهم: الوالد محمد ابراهيم عبد الدائم (35 عاما)، وزوجته مروى عبد الجواد عبد الدائم ( 30 عاما)، الطفل احمد ( 5 سنوات) والرضيع بدر (سنة ونصف السنة)، حيث سجيت جثامنيهم ليتسنى لاقاربهم القاء النظرة الاخيرة عليهم، ثم نقلتهم سيارة اسعاف تابعة للهيئة الصحية الاسلامية الى بلدة بلاط قرب مرجعيون ليواروا في الثرى في جبانتها، حيث يقيم اقارب لهم في البلدة منذ سنوات.