الدولة تستعدّ للأسوأ… والكلام الأخير للميدان!
جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونيّة:
تتكثف الاستعدادت لمواجهة احتمال توسيع إسرائيل حربها على لبنان، إذ تتسارع الخطى على غير صعيد لرفع الجهوزية لاسيما على خط استقبال النازحين، في مقابل تحريض جهات معروفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد استقبال النازحين، وهو الامر الذي لا ينقاض مفهوم الحس الوطني وحسب، بل يناقض الضمير الإنساني بالدرجة الأولى.
بموازاة ذلك انطلقت حركة فاعلة باتجاه مؤسسات الدولة للقيام بواجبها في هذا الملف، وقد أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أمس تعميماً الى إدارات المدارس والمعاهد الرسمية لتجهيزها لتكوان مراكز ايواء لمن يضطرون إلى ترك منازلهم.
وفيما جبهة الجنوب على حالها من الاستهدافات الإسرائيلية التي تطال المدنيين، ومع ترقب رد المقاومة على استهداف الضاحية الجنوبية واستشهاد القيادي فؤاد شكر، أشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله في حديث لـ”الأنباء” إلى أن “الرد على عمليات الاغتيال يقرره الميدان، وما نشهده اليوم هو حرب أعصاب واستنزاف وترقب”، ورأى أن “الرد آت بحسب ما أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لكنه بنفس الوقت ترك الباب مفتوحاً لتوقيت هذا الرد واستعداد الحزب لردع أي اعتداء”، لافتا إلى دقة المرحلة التي تتصاعد بوتيرة سريعة.
وعن الاستعدادات في الجبل والاقليم لمواجهة ارتدادات هذه الحرب في حال وقوعها، لفت عبدالله إلى تشكيل لجان وخلايا أزمة في الجبل والاقليم تعمل على تدارك أي طارئ، مشيرًا كذلك الى الاجتماعات التي يعقدها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وكتلة اللقاء الديمقراطي لمساعدة أبناء الجنوب وتأمين المنازل لإسكانهم في حال تعرضهم لعدوان، ومنع استغلال هذه المسألة الانسانية من قبل أي كان، مذكراً بالنداءات الموجّهة من قبل النائب جنبلاط من أجل مواكبة الأهالي النازحين واحتضانهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم وعدم محاولة استغلالهم، وأن تكون الايجارات منطقية ومدروسة.
أما على الصعيد الحكومي، فأشار عبدالله إلى أن الدولة بدأت بتجهيز نفسها لاحتمالات الأسوأ. فالاجتماعات في السراي الحكومي متواصلة ونحن كنواب لقاء ديمقراطي التقينا بالأمس بكل من وزراء المالية والصحة والداخلية ومحافظ جبل لبنان وتناقشنا معهم في التحضيرات القائمة من جهتنا وما يمكن أن تقدمه الوزارات المعنية في هذا الصدد.
يبقى إذا ما سيقرره الميدان وكيف ستتطور الأمور، لكن الأهم أن تكون الساحة الداخلية مواكبة لأي تطور، فيثبت اللبنانيون مجددا أنهم بتضامنهم وتعاونهم يتمكنون من تخفيف تداعيات أي أزمة قد تنشأ.