تروع به اللبنانيين.. ما هو جدار الصوت الذي تصدره الطائرات الإسرائيلية؟
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي خرقًا لجدار الصوت في مختلف المناطق اللبنانية وعلى علو منخفض محدثًا دويًا قويًا – غيتي
تعودت إسرائيل مؤخرًا على ترويع اللبنانيين من خلال قيامها بعدد من الغارات الوهمية، وخرق طيرانها الحربي لجدار الصوت في كافة أنحاء البلاد.
وإثر خرق جدار الصوت، تسود حالة من الهلع والخوف مناطق لبنانية عدة، بسبب الصوت المدوي الذي تسببه الطائرات الحربية الإسرائيلية، والذي يؤدي إلى ارتجاج المباني، وتحطيم زجاج النوافذ في بعض الأحيان. والصوت الذي يصدر أشبه بدوي انفجار ضخم، وهو غالبًا ما يثير الرعب في نفوس السكان حين يظنون أن قصفًا ما قد وقع بالقرب منهم.
ما هو جدار الصوت وأسبابه؟
ويعتبر خرق جدار الصوت، أحد الظواهر الفيزيائية التي تحدث نتيجة تخطي الطائرة سرعة الصوت، ما يتسبب في حدوث موجة صوتية تشبه إلى حد كبير الانفجارات والتي قد تؤدي إلى اهتزاز المباني أو تحطم النوافذ.
ويعرف جدار الصوت أو ما يعرف بحاجز الصوت “Sound Barrier” على أنه القوة التي تُعارض وتقاوم حركة جسم ما عندما تصل سرعة هذا الجسم إلى السرعة التي يتحرك بها الصوت.
وإذا ما تم كسر حاجز الصوت وتخطيه (أي التحرك بسرعة أكبر من سرعة الصوت) فسوف ينتج صوتٌ مدو.
تاريخ جدار الصوت واكتشافه
يعد الكابتن الأميركي تشاك ييغر (Chuck Yeager) أول شخص يقود طائرة بسرعة تتخطى سرعة الصوت، بعد تطوعه لاختبار طائرة صاروخية (the experimental X-1)؛ لمعرفة مدى القدرة على اختراق جدار الصوت.
وفي تاريخ 4 أكتوبر/ تشرين الأول 1947، حلق تشاك ييغر بالطائرة من فوق بحيرة (Rogers Dry) في جنوب كاليفورنيا، بعد أن وصل لارتفاع 12,192م باستخدام طائرة (B-29) التي كانت تحمل طائرته، ولقد استطاع تخطي حاجز 1,065.3 كلم في الساعة، وهو حاجز الصوت على الارتفاع الذي تواجد فيه حينها.
وبعدها اكتشف جدار الصوت وكيف يمكن اختراقه، وفي عام 1953 استطاع تشاك بيغر بطائرة (X-1A) تخطي حاجز 2655.4 كلم في الساعة.