وُجدت في لبنان وحاولت قتل محمد الضيف.. تقرير إسرائيلي عن “قنبلة ذكية”!
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً تطرقت فيه إلى تقارير تحدثت عن أن واشنطن تخشى اندلاع صراعٍ بين إسرائيل و “حزب الله”، مشيرة إلى أنَّ أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله “سيبقى عاجزاً عن الكلام عن خطة إسرائيل القاتلة”.
ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” التصريح الذي أدلى به مصدر أميركي لقناة “الحدث”، والذي قال إن بلاده لا تستطيع منع اندلاع صراعٍ عند الجبهة اللبنانية، مشيراً إلى أنَّ “إسرائيل قادرة على تنفيذ هجوم واسع النطاق والتسبب في غضون ساعات بتدمير منطقة الضاحية ومطار بيروت وعشرات المباني في محيطه”.
وبحسب الصحيفة، فقد قال المصدر إنَّ “واشنطن تخشى وتستعد لإجلاء المدنيين في حالة الحرب، لكنها ترفض أيضًا تسليم قنابل JDAM الثقيلة لإسرائيل”، موضحاً أنَّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت طلب من أعضاء الكونغرس الأميركيّ الموافقة على تسليم أكثر من 7000 قنبلة “JDAM” الثقيلة لأنّ الجيش الإسرائيلي يحتاجُ إليها في حملته ضد “حزب الله”، فيما الكونغرس الأميركي والإدارة الأميركية يرفضان ذلك حتى الآن.
ويقول التقرير إنَّ “الضغوط التي تمارسها واشنطن على إسرائيل من أجل منع الحرب ترافقها ضغوط مماثلة على حزب الله”، وأردف: “خلال الآونة الأخيرة، زار مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين باريس، وحاول أن يقول للوسطاء الفرنسيين والقطريين إن واشنطن لا تستطيع السيطرة على قرار إسرائيل، وأن الهجوم في لبنان هو احتمال جدي، وأن حزب الله لا يستمع إلى التحذيرات الأميركية، وعلى عناصره التراجع ما يقرب من 10 كيلومترات بعيداً عن الحدود مع إسرائيل”.
وفي وقتٍ سابق، تحدث روتيم مي تال، الرئيس التنفيذي لشركة “أسغارد سيستمز” التي تعمل على تطوير التكنولوجيا العسكرية للصناعات الدفاعية، قائلاً إن القنابل التي نفذت بها إسرائيل محاولة اغتيال القيادي الكبير في حركة “حماس” محمد الضيف، يوم السبت، هي من طراز “JDAM”.
ولفت تال إلى أن هذه القنابل دقيقة للغاية، كما أنها متينة ومتطورة وموجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مشيراً إلى أن هذه القذائف تعتمدُ على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي المصنوعة في الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل”.
تم استخدامها سابقاً في لبنان
المفارقة هي أنّ القنابل المذكورة قد تم استخدامها قبل أشهر في لبنان، وتحديداً في الهجوم الإسرائيلي الذي طال فرق إسعاف في منطقة الهبارية – جنوب لبنان، وتحديداً يوم 27 آذار الماضي.
وذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية في تقريرٍ سابق لها أن إسرائيل استخدمت في ذلك الهجوم “سلاحاً أميركياً” أدى إلى استشهاد 7 مسعفين، مشيرة إلى أنها قامت بفحص شظايا قنبلة “إم بي آر” (MPR) تزن 500 رطل وذخيرة هجومية مشتركة أميركية الصنع “جي دي إيه إم” (JDAM) استعادها المستجيبون الأوائل من مكان الهجوم الذي وصفته منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأنّه انتهاك للقانون الدولي.
وأوضحت الصحيفة أنّ ذخائر “JDAM” عبارة عن مجموعات توجيه تُنتجها شركة “بوينغ” الأميركية للطيران، والتي يتمّ ربطها بقنابل وصفتها بـ”الغبية” يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل، وتحوّلها إلى صواريخ دقيقة.
وذكرت أن هذه الذخائر كانت أساسية في المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة ولبنان، وواحدة من أكثر الذخائر المطلوبة من الولايات المتحدة.
وشرحت أنّ الشظايا التي تم العثور عليها من هجوم الهبارية بلبنان، تضمّنت شظية مكتوب عليها ما يشير إلى أنّها “قنبلة “إم بي آر 500″، بالإضافة إلى أجزاء من ذخيرة “JDAM” التي تربط القنبلة بنظام التوجيه وبقايا محركها.