الحلبي: أدعو الأساتذة للاستمرار من دون انقطاع
دعا وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال القاضي عباس الحلبي أساتذة التعليم الرسمي الى تلبية نداء الواجب والاستجابة لمطالب تلامذتهم والالتحاق بمدارسهم، عشية إنطلاق العام الدراسي الجديد، الذي سيفتتح أبوابه يوم غد الاثنين، وقال
يكفي ما عاناه هذا القطاع، وأدعوكم للاستمرار من دون انقطاع”.
وتابع:” نحن نعمل جهدنا لتأمين ما يمكّن الأستاذ من الاستمرار هذه السنة بالرغم من الظروف الصعبة. ولا يمكن غض النظر عن مطالب الأساتذة التي نطالب بها وستأتي لاحقا. لكننا حاليا استطعنا تأمين بدلات إنتاجية تمكّنهم من الوصول الى مراكز عملهم”.
كلام الحلبي جاء خلال حفل إطلاق الهيئة التأسيسية لمجلس الأمناء في ثانوية البرفسور منير أبو عسلي الرسمية في حي الميدان في زحلة.
حضر الاحتفال المدير العام لوزارة التربية عماد الاشقر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف البريدي ، منسق عام المناهج جهاد صليبا، المستشار الإعلامي ألبير شمعون ، مدير الإدارة التربوية أكرم سابق ، المستشار التربوي الدكتور إيلي مخايل، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، نقيب الأطباء الدكتور يوسف البخاش، رئيس مؤسسة فريجي الاجتماعية المهندس موسى فريجي، مديرة الثانوية نجوى خزاقة ، أعضاء مجلس الأمناء، ممثلون عن الوكالة الإلمانية للتعاون الدولي GIz، ممثلين عن منظمة اليونيسيف، مديرو الثانويات والمدارس الرسمية، أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية
وتابع الحلبي: “أن يكون لثانوية رسمية مجلس أمناء، فهذه سابقة على صعيد التعليم الرسمي تستوجب التوقف عندها، وأن يكون مجلس الأمناء على هذا المستوى من العلم والثقافة والريادة والنجاحات وتنوع الكفاءات، فهذا أمر آخر يستدعي إنتظارات كبيرة تترتب على هذه الباقة المختارة من الشخصيات. أما أن يكون البروفسور منير أبو عسلي خلف هذه الفكرة من الأساس، ومحركها، ومتابعها، فذلك يعني نجاحا كبيرا”.
وأردف: “منير أبو عسلي الذي اخترناه مستشارنا للسياسات التربوية ، نجح في تحديات کبرى رفعت إسم لبنان، ولن يقامر بتاريخه الناصع في مدينته الأبية زحلة، ولا في ثانوية تخرج منها وحملت إسمه، وأنتم شهود على ذلك. ان التعليم الرسمي ليس مسؤولية وزارة التربية وحدها، ولا مسؤولية الحكومة وحدها، بل مسؤولية المجتمع بكل مؤسساته من البلدية إلى الجمعيات والشركات والشخصيات المرموقة في المجتمع ، والتي تتمتع بحس المواطنة الحقيقية، والإندفاع للخدمة العامة، وفي مقدمة هذه الخدمة نجد أبناء المجتمع من الأطفال والأولاد واليافعين والشباب، الذين تحتضنهم المدارس ويسهر أهاليهم ومربوهم على إعدادهم ليكونوا العمال والمزارعين والصناعيين والمفكرين والشعراء والقادة… لقد رسمت هذه الثانوية العزيزة لنفسها رؤية وأهدافاً ومساراً، متناغماً مع الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، الذي شهد مشاركة وطنية تربوية شاملة، وكان للبروفسور أبو عسلي مهام بارزة في إعداده، إلى جانب رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق وأسرة المركز والشركاء في هذه الورشة الكبرى من التعليم الرسمي من خلال المديرية العامة للتربية بقيادة الأستاذ عماد الأشقر ووحداتها، والتعليم الخاص والجامعات والشخصيات المتخصصة، ومدعماً بخبرات منظمة اليونيسكو الفنية. إننا نقدر عالياً هذه المبادرة من البروفسور أبو عسلي ولو كانت تجاه مدرسته ومدينته وأهله، فهي مبادرة ريادية، وهي الأولى من نوعها في لبنان، ونأملنجاحها وتميزها وبالتالي جعلها نموذجاً يحتذى في إحتضان المجتمع بمؤسساته الرسمية والخاصة للمدرسة الرسمية، كما نتطلع مع هذه الكوكبة من الشخصيات المرموقة لإعداد متعلمين يحترمون القانون، ويفتخرون بإنتمائهم الوطني، ویسهمون کشباب منتجين في تطوير المجتمع وبناء مؤسسات الدولة، معتمدين الكفاءة والشفافية والتعليم مدى الحياة”.
وتابع: “كما نقدر أيضاً رسالة الثانوية وإنخراط إدارتها وهيئتها التعليمية وشركائها في تحقيق الأهداف السامية التي حددوها لأنفسهم، عبر روزنامة من المشاريع المرتقبة لتطوير الأداء في الثانوية، عبر المتخرجين والشراكات مع المؤسسات الدولية والوطنية، لتشكل صرحاً تعليمياً صديقاً للبيئة ونموذجياً لقد شئتم أن تلتزموا طوعاً وبكل إندفاع ومحبة وحماس، وبكل مسؤولية وطنية وإجتماعية، أن تكونوا ريادين، ونحن معكم وإلى جانبكم لبلوغ هذه الأهداف المؤدية إلى بناء جيل واعد بكل ما للكلمة من معنى. فلتكن ثانوية البروفسور منير أبو عسلي الرسمية نقطة مضيئة في سماء التربية في لبنان، وظاهرة معدية، حتى يعم الإحتضان المنشود للمدرسة الرسمية، هذه المدرسة التي تعاني خطر الضياع والتراجع نتيجة الحاجة الملحة إلى التمويل والدعم”.
وتابع: “في هذه المناسبة تحية من القلب إلى جميع المديرين والهيئات التعليمية في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والجامعة اللبنانية، ونحن عشية إنطلاق العام الدراسي الجديد، ندعوهم إلى بذل الجهود لإستعادة التألق لمدارسنا الرسمية، إذ أنه لا نجاح من دون سهر المعلمين وإخلاصهم لرسالتهم ودورهم، وقد تم تأمين دعم الإنتاجية من الخزينة اللبنانية وأصبحت في حساب الوزارة الدفعة الأولى، وستكون جاهزة للتحويل إلى حسابات المعلمين فور إنجاز الشهر الأول من التدريس. وأود في هذه المناسبة العزيزة أن أتوجه بالشكر إلى مؤسسة GIZ الألمانية التي أمنت أجهزة الكمبيوتر اللوحي Tablets لجميع التلاميذ، كما أشكر منظمة اليونيسف التي أمنت تجهيز خمسة صفوف بمعدات وتجهيزات التعليم الرقمي”.
وختم الحلبي: “في النهاية تحية إلى مدينة زحلة السباقة إلى العلم والريادة والتألق ، وأعتقد أن روح سعيد عقل ورواد الشعر والأدب البساتنة والمعالفة ، مرتاحة في عليائها. والتحية إلى أهل هذه المدينة المحبة للحياة.مبارك لنا جميعاً إطلاق العمل للهيئة التأسيسية لمجلس أمناء ثانوية البروفسور منير أبو عسلي الرسمية. كنتم أمناء على القليل فأصبحتم أمناء على الكثير.