اشتعال جبهة الجنوب…. وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة

واصل ” حزب الله” ردّه على اغتيال القيادي “أبو نعمة”، وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إن الرد بدأ وسوف يستمر قوياً وفاعلاً.
وكان أمس وأول أمس قد شهدا سقوط مئات الصواريخ وعشرات الطائرات المسيّرة فوق تجمّعات الجيش الاسرائيلي ومستوطناته وقياداته ومقاره العسكرية وقبته الحديدة وصولاً الى عكا، والناصرة وأطراف الضفة الغربية وبحيرة طبريا غرب الجولان المحتل.
في المقابل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي غارات على عيترون وعيتا الشعب وراميا. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الخيام. وتعرضت أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلا في حولا أسفرت عن سقوط شهيد. وأغارت مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا أيضاً. وأُصيب مواطنان جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا. وفي ظل القصف المدفعي المركّز على كفرشوبا جرى تشييع أحد أبناء البلدة. واستهدفت غارة اسرائيلية منزلاً في بلدة القنطرة قضاء مرجعيون ودمّرته بالكامل.

وكتبت” اللواء”: توقف المراقبون عند حجم الرد المفتوح على «جبهة مشتعلة قوية» بتعبير حزب الله، اذ فاقت الـ200 صاروخ، مع اعلان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين عن امكانية مهاجمة مواقع جديدة داخل اسرائيل.

وكتبت” الديار”:«لقد فقدنا الشمال»، بهذه الكلمات اختصرت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس المشهد اثر هجوم حزب الله الصاروخي والمسيّر «الدقيق» الذي اصاب المواقع الامنية والعسكرية كافةً، المعلومة، والسرية، المرتبطة بالجبهة الشمالية مع لبنان، ردا على عملية الاغتيال ضد قائد وحدة «عزيز» الشهيد محمد نعمة ناصر «أبو نعمة» الذي كان يتولى قيادة الجبهة من غرب القطاع الأوسط حتى رأس الناقورة.

ووفقا للكثير من المعطيات، فان عملية الاغتيال لا تنفصل عن الحركة الدبلوماسية والسياسية المرتبطة بالحرب على غزة، ومحاولة الضغط على المقاومة في لبنان، في ظل تخبط اسرائيلي داخلي حيال كيفية التعامل مع «الصفقة» المقترحة لوقف النار، والدخول الاميركي المستجد على خط التوصل الى تفاهمات تشمل الجبهات كافةً.
هذا التصعيد الميداني الذي لا يعرف مداه الزمني بعد، يبقى مضبوطا تحت سقف عدم الانزلاق الى الحرب الشاملة، بحسب مصادر مطلعة، لفتت الى ان المقاومة ردت بعنف وقوة على مواقع حساسة واستراتيجية، لكن ردودها بقيت ضمن قواعد الاشتباك، اما الجديد فهو دخول اهداف جديدة ضمن استهدافاتها. والمقاومة لا تقلل من شان الخسارة، الا انها كانت تدرك منذ اليوم الاول لفتح الجبهة انها حرب قاسية وثمة ثمن لا بد ان يدفعه كبار القادة الميدانيين الذين يتطلب عملهم الوجود على الخطوط الامامية.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى