جعجع يراهن على الحرب… ويسأل لماذا الإستعجال بانجاز الملف الرئاسي؟

استرعى كلام النائب السابق غازي العريضي انتباه اللبنانيين بعد خروجه من عين التينة حيث استشفت الغالبية بأنه ينعي مبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي في الملف الرئاسي.

إلا أن مصدر مطّلع, أكّد لـ “ليبانون ديبايت”, أن العريضي لم ينعِ المبادرة بل جل ما قاله أن الحزب لم يصل إلى نتيجة لكن سيستمر في هذا، مشدّداً على أن الجولة التي قام بها الحزب لم يصل فيها إلى نتيجة بسبب العائق الذي يعرفه كل من في الداخل أو الخارج وهو باختصار “القوات اللبنانية”.
ويذكر بأن العريضي, كرّر أكثر من مرة أن الحزب الإشتراكي سيكمل مبادرته، وهو ليس بوارد رد الفعل وليس لديه قطيعة مع أحد، وينبّه إلى أنه ليس هناك من خيار أمام الجميع إلا التواصل للوصول إلى الهدف المنشود.

ويؤكد المصدر على استمرار الإشتراكي بالحركة لا سيّما أنه كان أول طرف تحرّك قبل الشغور الرئاسي وتحديداً في 11 آب 2022.
وفي حال بقيت القوات اللبنانية على موقفها المعارض للحوار، يرى المصدر أنه في هذه الحالة على المملكة العربية السعودية الداعمة لرئيس حزب القوات، وإذا كانت فعلاً حريصة على لبنان أن تقنعه بالذهاب إلى الحوار والتشاور.
ويتوقّف المصدر عند إدعاء “عبقري السفارة” بأن المملكة لا تتدخل بالشأن الداخلي ولكنها تضع الفيتوات وتدفع بسمير جعجع إلى الواجهة للتعبير عن هذا الرفض.

ويوضح أن الحزب الإشتراكي يقوم بواجباته فإذا كانت الأطراف تريد إنجاز الملف الرئاسي فهذا هو الطريق إلى ذلك, لكنه لا يعول على الوصول لإتفاق لا سيّما أن جعجع ينتظر نشوب الحرب أي ينتظر أن تقوم إسرائيل بضرب إيران وحزب الله عندها تختلف المعادلة، وهذا هو منطقه الوحيد.
ويكشف أن جعجع كشف عن رهانه هذا خلال نقاشه مع وفد الحزب الإشتراكي عندما زاره مؤخراً في معراب، وهو أظهر من خلال تحليله للأمور بأن الحرب آتية لا ريب بذلك فلماذا الإستعجال بإنجاز الإستحقاق ووفق تحليله يبدو أنه يراهن حتمًا على خسارة حزب الله وإيران.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى