رسالة من نصرالله لباسيل خلاصتها: “السيّد بحبك”

كتب ميشال نصر في” الديار”: برز تموضع “التيار الوطني الحر” الجديد، بعدما خرج علنا من الممانعة، مصطفا في “الوسط”، الى جانب الصراع العربي- “الاسرائيلي”بشروط في ما خص الوضع الاقليمي، مقابل اعتباره مقاومة حزب الله حقا، ولكن الخلاف حول قرار الحرب والسلم يفترض وجود استراتيجية دفاعية باتت ضرورية.

فبالنسبة لمصادر ميرنا الشالوحي، من حق حارة حريك اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة وفقا لاجنداتها الداخلية والاقليمية، الا انه من غير المقبول تجاهل المكون المسيحي كشريك اساسي في الدولة، ذلك ان القاعدة الحاكمة حتى الساعة قائمة على “رفض” الشركة مع المعنيين.
بات واضحاً وفقا للمصادر، ان القواعد البرتقالية باتت اكثر نقمة على حزب الله، نتيجة ما تعتبره من دور له في وصول الامور الى ما وصلت اليه، وعليه بات لزاما على التيار وفي ظل التغييرات التي تشهدها المنطقة، اعادة تموضعه ورسم حدود فاصلة بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك.

في المقابل، اشار مقربون من الثامن من آذار إلى أن مواقف الرابية والبياضة ليست غريبة ولا مفاجئة، ذلك أن تيار العام ٢٠٠٩ والتسونامي الذي حققه مسيحيا، سمح للجنرال باعتماد خطاب وطني مسندا إلى أغلبية السبعين في المئة من الشارع المسيحي، اما اليوم وفي ظل تراجع حصة التيار إلى حدود الـ ٢١٪ من الكعكة الشعبية، فان ميرنا الشالوحي باتت حكما ملزمة بترداد جو الشارع، وهو اساسا لم “يبلع” يوما اتفاق “مار مخايل”، وفقا لوجهة نظر فريق في حزب الله، ما زال يراهن على “عودة جبران”، مقابل فريق اخر يدفع باتجاه الذهاب الى “الآخر” مع الرابية.

وكشف المقربون ان رسالة وصلت الى باسيل فحواها ان “السيد بحبك” فلا تخسر تلك الورقة، وبادر الى البناء عليها قبل فوات الاوان، مبدين تعجبهم من سلوك التيار في خوضه الاستحقاقات النقابية والانتصار باصوات الحزب، فيما خطابه في واد آخر. من جهتها، قرأت اوساط ديبلوماسية في نهج “الصهر السياسي” مع حزب المقاومة، اعتماده استراتيجية “ضربة عالحافر ضربة على المسمار” التي يبرع فيها، وان كان موقفه اكثر تقدماً في مسألة السلاح واستعماله، وموافقته على أن ذلك بات مشكلة، من هنا تسليمه بمضمون وجوهر “وثيقة بكركي”، رغم سعيه الى تعديل بعض تعابيرها، خوفا من كسر الجرة نهائيا.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى