نصف حزيران موعد بدء الحــــرب على لبنان… عميد يحسم الجدل!
في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الجبهة الجنوبية, والتهديدات الإسرائيلية بحرق لبنان, رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “تحديد التوقيت لإعلان الحـــــرب, والتهويلات من قبل الوزراء الإسرائيليين, إضافة إلى ما نسب إلى السفارة البريطانية أنها حدّدت موعد نصف حزيران للحــــرب على لبنان, كل هذا ليس له قيمة عملانية ولا يُصرف على الأرض, وغير قابل للتطبيق”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “هذه الشائعات, هي إمّا للإشعال الكلامي, وإمّا في إطار الحـــــرب النفسية, لكن مدى احتمال تطبيقه على الأرض مستبعد حتى اللحظة, ودرجة الإحتمال فيه منخفضة جداً”.
وتابع, “لا يمكن أن نأخذ بهذه التهويلات, سواء من الوزراء الإسرائيليين أو ما نسب للسفارة البريطانية من تحديد أوقات تبيّن انها إشاعات غير صحيحة”.
وعن الوضع الميداني الذي يتصاعد يوماً بعد يوم, اعتبر أن “ذلك هو نتيجة تصرّف إسرائيل على خطيّن, الأول سياسي استناداً الى الموقف الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, عندما صرّح بأنه أوعز للجيش بأن يوسّع عملياته, هذا الأمر استوجب على حــــزب الله ان يتخذ موقفاً لإفهام العدو أنه ليس طليق اليد في عمليات التوسيع, وأن هناك من يواجهه ويمنعه من الإسترسال, وهذه نقطة مهمّة جداً”.
أما الثاني, فيتعلق بالميدان حيث قام العدو الإسرائيلي بعدّة سلوكيات تستوجب الرد, منها تكثيف عمليات الإغتـــــــيال خاصةً استهداف ركاب الدرجات النارية, ضرب منازل المدنيين والإدعاء بأنها بنية تحتية لحـــــزب الله, إضافة إلى عمليات القصف في العمق من قبل الطيران, فكل ذلك استوجب أيضاً موقفاً ميدانياً من حـــــزب الله, لتثبيت ولصيانة معادلة الردع الإستراتيجي المتوازن, فاستوجب هذه الردود التي قام بها حـــــزب الله والتي أدّت إلى إظهار عجز العدو الإسرائيلي عن إحتواء هذه الردود, خاصة فيما يتعلّق بالحرائق, إذ وقفت مكتوفة الأيدي”.
وعليه, السؤال المشروع الذي يطرح على المسؤولين الإسرائيلين, إذا عجزوا عن احتواء ردّ فعل المقاومة المحدود كيف سيتمكنون من احتواء ردات فعل أوسع من المقاومة إذا توسّعت الحــــرب؟, خاصة أن المقاومة ردّت على نتنياهو بالقول: “إذا اتجهتم على توسيع الأعمال الحــــربية فالمقاومة جاهزة”.
وخلُص حطيط إلى القول: “أعتقد أن الأمور ستبقى تحت السيطرة واحتمال تدحرج الأمر نحو الحــــرب المفتوحة غير قائم حالياً وما يجري هو نوع من الضغط والضغط المضاد مع التحكم والسيطرة الميدانية”.