الرئيس الصربي يحذر من خطر توسيع رقعة الصراع في أوكرانيا لـ”يشمل العالم أجمع”
حذر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش من أنه إذا لم يتوقف الصراع في أوكرانيا الآن، فإنه قد يتوسع في المستقبل ويتطور ليشمل العالم أجمع.
وأضاف: “أخشى أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت حتى تتوقف الحرب في أوكرانيا، وآمل أن يكون ذلك ممكنا، لكنني أخشى ما أخشاه ألا يكون الأمر كذلك، وأن يكون القطار قد غادر المحطة بالفعل، كما قلت سابقا، ولن يوقفه أحد”. ويرى فوتشيتش أن “حجم هذا الصراع سيتسع، وبالتالي قد تحدث مأساة أكبر مما حدث في الحرب العالمية الثانية”، وأشار الرئيس الصربي إلى أنه “من أجل منع ذلك، يجب على الجميع التوقف عن إلقاء اللوم على الآخر والبدء في التفاوض على السلام”.
في الآونة الأخيرة، تزايد الحديث في الغرب عن تدخل مباشر في الصراع الأوكراني، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتمال إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا، كما وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الضربات التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على الأراضي الروسية بالصواريخ البريطانية بأنها مقبولة.
ووصف الكرملين ما يحدث بأنه جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة. وبحسب السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف، يرى الأوروبيون أن الوضع يتغير بسرعة ومحفوف بالانهيار الكامل لأوكرانيا، لذلك فهم يتعمدون تصعيد الوضع.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.
هذا وأكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي يوم الخميس، أن التصريحات حول السماح لكييف باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف استراتيجية داخل روسيا تؤجج المواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو. وبحسب رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية، فإن الغرب “في جنون الخوف من روسيا” المتمثل في الحرب بالوكالة ضد روسيا، يدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، لن يكون هناك منتصرون فيها.
المصدر: RT