“ليس الخائن كالأمين”… قبلان: ليست أميركا كإيران!

أكد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أن “الدنيا دين ووفاء، وليس على هذا البلد دين أكبر مما لإيران عليه، ورغم ذلك لا تريد إيران منا جزاء ولا شكورا، وكموقف أخلاقي ووطني، نحن لن ننسى فضل إيران أبدا، والقضية ليست فقط بدعم تحرير هذا البلد، واستنقاذه من مخالب الاحتلال الإسرائيلي المطبق بمساعدة المتعددة الجنسيات، بل بخوضها أكبر حرب في سوريا يوم قادت واشنطن وبعض الدول الإقليمية والأوروبية لعبة خراب سوريا في سياق الخلاص من سوريا ولبنان، واليوم ترسانة المقاومة اللبنانية المقدمة بلا قيد أو شرط من إيران هي أكبر ضمانة للبنان والميزان الإقليمي الذي يمس جوهر المصالح الوطنية للبنان. وليس الخائن كالأمين، وليست أميركا كإيران”.

وتوجه قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة الى “جميع الأطراف” بالقول:”البلد بلدنا، وإذا ضاع البلد ضعنا جميعا، وإذا نهض البلد نهضنا جميعا، ولا للطائفية، نعم للطائفة اللبنانية فقط، وأهلا بكل من يساعد لبنان من أجل لبنان، لا من يحاصر لبنان ويمنع التسوية الداخلية ويدعم النزوح ويدفع مفوضية اللاجئين للتصرف وكأنها مفوض سام فوق السيادة اللبنانية. ولا شك أن الرئيس نبيه بري في هذا المجال أكثر شخصية تستطيع تدوير الزوايا، والانتهاء من تسوية رئاسية إنقاذية للبنان”.

واعتبر أنه “لا قيمة للبنان بلا أمن وعدالة أمنية، والأمن اليومي ضرورة وطنية عليا، ولا بد للحكومة من تطبيق التوصيات النيابية بخصوص النزوح، والقضاء والأجهزة الأمنية شريكان بنجاح أو فشل التوصيات، سيما منع فوضى النزوح وقمع مخالفاته، وحماية الأسواق واليد اللبنانية، ويجب أن ننتهي من دكانة مفوضية اللاجئين وجمعياتها، والمسؤولية على عاتق البلديات ووزارة الداخلية ككل، فهم مطالبون بتطبيق القانون، وللأسف البعض يعمل خلاف المصلحة الوطنية، وحذارِ من الرشوة التي تغرق البلديات وبعض المراكز والشخصيات، وكذلك لا بد من تعزيز الخطة الأمنية وتأكيد عدالتها واستمرارها، وليس بالمواسم”.

وتوجه قبلان الى “الضمير اللبناني” قائلاً: “لبنان ثروة أدمغة وإسرائيل كابوس أمني يعمل على الخلاص من أدمغة أجيالنا الصاعدة، واغتيالها للأستاذ الفيزيائي “محمد علي فران” على طريق “كفردجال” لهو عمل مقصود ضد العقول والكوادر الوطنية والثأر الوطني ضرورة وطنية. ما نحتاجه فقط نخوة وطنية بحجم تسوية رئاسية تدفع نحو استنهاض لبنان”.
وختم: “ما بين انتصار 25 أيار والتضحية السيادية التاريخية تضحيات سيادية عظمى، تقدمها المقاومة اليوم في سبيل أعظم استقلال سيادي”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى