إزالة لافتات في صيدا “تحيّي المقاومين”
كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”: على وقع التصعيد الإسرائيلي في الجنوب واستهداف المقاومين في بلداتهم ومنازلهم وسياراتهم، رفع شبان مؤيدون للمقاومة لافتات في بعض القرى والبلدات الجنوبية، ولا سيّما القريبة من الحدود، بهدف توجيه التحية لهم وتقدير تضحياتهم، تزامناً مع اقتراب عيد “المقاومة والتحرير” في 25 أيار. وفي صيدا رفع شبان لافتة مماثلة عند مدخل صيدا الشمالي كتب عليها “إلى كل مجاهد يمرّ من هنا، بيّض الله وجهك وسدّد رميك وحماك، #خيارنا_مقاومة”، غير أن شرطة بلدية صيدا أزالتها، ما أثار ردود فعل مستاءة.
وعلمت “نداء الوطن” أنّ اتصالات جرت بين رئيس بلدية صيدا حازم بديع وعدد من المسؤولين توّجت بلقاء عقد مع الشبان الذين رفعوها، حيث جرى توضيح ملابسات إزالتها من قبل شرطة البلدية ضمن الحملة التي تقوم بها منذ أكثر من شهر لقمع المخالفات في المدينة، ومنها لوحات الإعلان واللافتات غير المرخصة.
وقد أكد بديع خلال اللقاء أنّ إزالة اللافتة تمّ لأنها لا تحمل ترخيصاً ولم يتمّ تقديم طلب للبلدية برفعها، وقال: “طالما هذه اللافتة تحيّي المقاومين فتقدّموا بطلب للبلدية برفع ثلاث لافتات بدل واحدة وأنا موافق سلفاً”، مضيفاً “كل شخص له الحق برفع لافتة، لكن يجب أن يتقدّم بطلب للبلدية، وتنظيم هذا الملفّ يجب أن يرحّب به الجميع بدل الهجوم والتخوين.
وأكد الشبان الذين رفعوا اللافتة “أنّ الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي لا تمثّلهم وهم يقدّرون عمل رئيس البلدية بديع ومبادرته الطيبة بالطلب منهم برفع ثلاث لافتات بدل واحدة تحيّي المقاومين وتدعم المقاوم، تأكيداً على ثوابت المدينة الثلاثة في الحفاظ على العيش المشترك الإسلامي – المسيحي، والوحدة الوطنية ونبذ التفرقة والفتنة الطائفية والمذهبية واحتضان القضية الفلسطينية”.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية صيدا ومنذ أكثر من شهر، باشرت حملة لإزالة المخالفات والتعدّيات في كافة أحياء وشوارع صيدا من دون استثناء، ولا سيّما عربات الخضار والبسطات النقّالة والثابتة، ومنها بسطات بيع السمك المثلّج على طول الكورنيش البحري، ناهيك عن التسوّل. كذلك منعت تواجد الخيم والطاولات والكراسي وماكينات الإكسبرس على الكورنيش البحري والشاطئ، وحجز أماكن باستخدام العوائق أو الكراسي أو الإطارات المطاطية على الطرقات وأمام الصيدليات والمؤسسات، وصولاً إلى الدراجات النارية، وكلَّفت الشرطة التنفيذ.