“وقفة” الرئيس… أحدث زلات بايدن في خطابه
لا تلبث زلات لسان الرئيس الأميركي جو بايدن، أن تغيب عن وسائل التواصل الاجتماعي والأوساط الإعلامية حتى تعود بزخم أكبر.
فقد وقع سيد البيت الأبيض في زلة جديدة ضمن مسلسل زلاته التي لا تنتهي، حيث قرأ كلمة “وقفة” التي كتبها له مساعدوه كي يتوقف عن الكلام، فقرأها وكأنها جزء من خطابه.
وتحدث الرئيس الأميركي البالغ من العمر 81 عاما، قائلاً: “أرى أميركا حيث ندافع عن الديمقراطية ولا نقلل منها. أرى أميركا حيث نحمي الحريات، ولا ننتزعها منها. أرى اقتصادا ينمو كثيرا من القاعدة إلى القمة، حيث يدفع الأثرياء نصيبهم العادل، حتى نتمكن من الحصول على رعاية للأطفال، وإجازة مدفوعة الأجر وغير ذلك الكثير، وما زلنا نخفض العجز الفيدرالي ونزيد من الاقتصاديين”.
وبعد أن سرد إنجازاته في منصبه، قال بايدن للجمهور: “تخيلوا ما يمكننا فعله بعد ذلك. أربع سنوات أخرى”.
ثم أضاف قائلاً: “وقفة”.. إلا أن هذه الكلمة كتبها له مساعدوه كإشارة على وجوب التوقف عن الكلام كي يسمح لمئات الأشخاص من الحشد المستمع أمامه بالتصفيق له بعد كلمة “أربع سنوات أخرى”.
إلا أنه قرأ الأمر بأن يتوقف وكأنه من ضمن الخطاب، وفقا لصحيفة “تليغراف”.
وبعد أن استدرك الرئيس الأمر دخل بموجة ضحك، وسط تصفيق الجمهور.
وما إن انتشر الفيديو حتى انهالت التعليقات، حيث قارن البعض خطأ الرئيس بمشهد من الفيلم الكوميدي عام 2004 أنكورمان، حيث يقوم قارئ الأخبار الذي يلعبه الممثل الأميركي ويل فيريل بقراءة التوجيهات للمشاهدين عن طريق الخطأ.
وفي مكان آخر من الخطاب، ادعى بايدن خطأً أنه “خفض الدين الوطني”، الذي ارتفع من 21.8 تريليون دولار في فبراير 2021، عندما تولى منصبه، إلى 34.7 تريليون دولار.
يذكر أن بايدن أصبح معروفا بزلاته المتكررة في تصريحاته العامة، والتي تضمنت الإشارة إلى “عجائب الدنيا التسع” بدلا من السبع مرة.
وفي خطاب ألقاه في فلوريدا يوم الثلاثاء، قال بايدن خطأ: “لا يمكن الوثوق بنا” بدلاً من “لا يمكن الوثوق به” في تصريحات موجهة إلى دونالد ترمب.
ومنذ مدة أيضا أشاد بدولة “تشيكوسلوفاكيا” التي تفككت إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا نهاية عام 1992 على “دعمها لأوكرانيا ضد روسيا”، بدلا من التشيك.
وفي أخرى وصف لقاء أجري مؤخرا مع الزعيم الفرنسي السابق فرانسوا ميتران الذي توفي منذ فترة طويلة بدلا من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وكذلك اختلطت عليه الأمور مرة بين رئيسي المكسيك ومصر.
تأتي زلات بايدن في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي قلقا واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية للرئيس الأميركي الذي يطمح إلى ولاية رئاسية ثانية أمام منافسه دونالد ترمب، خصوصا أن بايدن يعد أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وسيبلغ من العمر 86 عاما إذا أكمل فترة رئاسته الثانية الكاملة في عام 2029.
وفي وقت سابق من هذا العام، خلص المدعي العام المعين للتحقيق في مزاعم قيامه بتخزين وثائق سرية بشكل غير قانوني في مرآب منزله إلى أنه لا ينبغي محاكمته لأن هيئة المحلفين ستجده “رجلا مسنا حسن النية وصاحب ذاكرة ضعيفة” .
في حين دافع مساعدو بايدن عن حدته العقلية، ووصفوه بأنه حاد في الاجتماعات الخاصة، وأشاروا إلى أمثلة لأخطائه اللفظية بأنها ليست دليلا على أنها لم تكن ناجمة عن عمره.