هدف “برشلونة” يفجّر الأوساط الرياضية بإسبانيا.. أين تكنولوجيا خط المرمى؟
“أين تكنولوجيا خط المرمى؟”.. سؤال يثير الجدل منذ موقعة “كلاسيكو إسبانيا”، والتي فاز فيها “ريال مدريد” على غريمه “برشلونة” 3 – 2 في الوقت القاتل بالمرحلة الثانية والثلاثين للدوري الإسباني. وقد شهدت تلك المباراة العديد من القرارات “المثيرة” من حكم المباراة سيزار سوتو غرادو وحكام غرفة الـVAR، كان أبرزها لقطة هدف لاعب برشلونة لامين يامال في الدقيقة 28، والذي ألغي بسبب عدم حصول حكم تقنية الفيديو على لقطة واضحة.
وأشعلت تلك اللقطة الغضب في الأوساط الكتالونية، وخاصّةً جماهير “برشلونة” ما دفع خوان لابورتا، رئيس “البلوغرانا”، للخروج بتصريحات غاضبة قال من خلالها: “سنطلب فوراً من اللجنة التقنية للحكام والاتحاد الإسباني، تزويدنا بكل الصور والتسجيلات الصوتية المتعلقة باللقطة”، مؤكداً أن “ناديه سيطلب إعادة المباراة لو تأكد أن الكرة عبرت خط المرمى بالكامل”.
وتسبّبت هذه الواقعة أيضاً، في تسليط الضوء على فشل كرة القدم الإسبانية، نتيجة تأخرهم في استخدام تكنولوجيا خط المرمى، التي يتم تطبيقها حالياً في كل أنحاء أوروبا.
وتم تطبيق تقنية “تكنولوجيا خط المرمى” لأول مرّة في أوائل عام 2010، وأصبحت منتشرة بعد كأس العالم 2014، وكان هناك العديد من الحوادث المتعلقة بتجاوز الكرة خط المرمى، خاصة في كرة القدم الإنكليزية قبل تطبيق هذه التقنية.
ومنذ أن تم تطبيقها، هدأت الشكاوى والأزمات في كل أنحاء أوروبا، لكن رابطة الدورى الإسباني تجاهلتها، حيث قاوم الرئيس خافيير تيباس لسنوات طويلة إجراء تغييرات على المسابقة، وقال آنذاك إنه لا حاجة لـ “اليغا” بدفع 3 ملايين يورو، مقابل تقنية لحالة تحدث 4 أو 5 مرات في الموسم.
وكان تيباس، من أقوى المعارضين لتطبيق تكنولوجيا خط المرمى وما زال، كما أنه اتخذ في البداية موقفاً معارضاً ضد تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، قبل أن يوافق عليها في عام 2017.
الأمر هذا نال انتقادات عديدة آنذاك وانتقادات متجدّدة في الساعات التي تلت “الكلاسيكو” وحتى الآن، لكن تيباس لم يستسلم حيث قام بنشر تغريدة تتضمن عدّة أخبار عن شكاوى من التقنية، باعتبارها “غير دقيقة” وتسببت في أخطاء كارثية في عدّة مباريات.
وبالرغم من معارضة تيباس، فإن ما حدث في “الكلاسيكو”، يؤكدّ ضرورة تطبيق تقنية خط المرمى، التي تم تجاهلها بشكل غريب لفترة طويلة في الدوري الإسباني.