لبنان العالق ينتظر كل ما يدور حوله.. والحراك المحلي لا جديد
كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية: الوضع في الجنوب على حاله. اعتداءات إسرائيلية تزداد دائرة استهدافاتها يومياً مع ازدياد منسوب التهديدات والتهويل من الجانب الإسرائيلي الذي بات جلياً أنه يسعى لاستدراج حزب الله إلى مواجهة أوسع.
أما في الداخل فقد شكّل خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مناسبة يوم القدس مادة للنقاش. في هذا السياق، أعرب عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية عن أسفه لما ورد في كلام نصرالله حول الحرب، وقال: “بدلاً من أن نسمع موقفًا دوليا لردع الاعتداءات الاسرائيلية ضد لبنان، أصبح مصيرنا معلقاً بجهة معينة تقرر الحرب والسلم نيابة عن الدولة اللبنانية”، واصفاً هذا المنطق بـ”غير المقبول، فنحن أمام مشهد مأساوي في ظل الحرب على غزة وتهجير مليوني فلسطيني الى رفح، وهي الأخرى على أبواب اجتياح وتهجير مرة ثانية، وجنوب لبنان تحوّل إلى أرض محروقة، وهناك ما يقارب مئة ألف لبناني تم تهجيرهم، فمن الخطورة أن نضع آمالنا على الرد المستقبلي لحزب الله نيابة عن إيران”.
وفي موضوع المساعي الدولية لحل أزمة رئاسة الجمهورية، لفت عبد المسيح إلى “تحرك ساخن للجنة الخماسية قد يبدأ بعد الأعياد، ولكن عوض من أن ننتظر منها ما تفعله لنا أصبحت تنتظر ما نريده نحن وأين وصلنا باللقاءات والحوارات في ما بيننا لانتخاب رئيس جمهورية”، كاشفاً عن “تحرك ستقوم به مجموعة نيابية لبنانية باتجاه واشنطن في أيار المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين الاميركيين بينهم آموس هوكشتاين من أجل تنفيذ مبادرته لوقف الحرب في الجنوب والعمل على انتخاب رئيس جمهورية”.
وعن المحادثات التي تجري بعيدا عن الأضواء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعض نواب تكتل لبنان القوي، رأى عبد المسيح أنها “لن تفضي الى شيء، لأن الخلاف بين التيار والثنائي الشيعي يتعلق حصراً بدعم الثنائي لفرنجية، وبمجرد أن يبدي الثنائي بعض الليونة ويقرر الرئيس نبيه بري فتح المجلس وعقد جلسات مفتوحة تنتهي المشكلة ويصبح عندنا رئيس جمهورية، ولا فرق حتى لو كان فرنجية، لكن طالما هذا الفريق يصر على عدم احترام الدستور سنبقى في نفس الدوامة”.
وفي ظل هذا المشهد المعقد يبقى لبنان عالقا بين الانفجار والانفراج، فهل تبقى الأمور معلقة إلى ما بعد انتهاء الحرب في غزة وبانتظار تسوية في المنطقة؟