تساؤلٌ حاسم.. هل تستطيع المقاتلات الإسرائيليّة الوصول إلى إيران؟

تساءلت صحيفة “كلكلست” الإسرائيلية، ما إذا كانت المقاتلات الإسرائيلية قادرة حقاً على الوصول إلى إيران بفاعلية أم لا، مشيرة إلى أن “إف 15” يصل مداها على الورق إلى حوالى 4 آلاف كيلومتر، وهو مدى أكثر من كافٍ للوصول إلى لندن، ولكنها فعلياً فإن الطائرات الإسرائيلية لن تصمد نظراً لعدة عوامل.

وقالت “كلكلست” إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت أصغر من أي وقت مضى، فالحوثيون يقصفون المنطقة بطائرات دون طيار وصواريخ كروز، كذلك المجموعات بالعراق، في حين أن هناك مشروع نووي إيراني، متسائلة: “هل ستكون إسرائيل قادرة على الوصول إلى النووي الإيراني إذا اضطرت لذلك؟”

استهداف نطنز
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن منشأة “نطنز” النووية الإيرانية تُعتبر هدفاً محتملاً لسلاح الجو الإسرائيلي، موضحة أنها تقع على بعد 1600 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، وتحتوي على مجمع لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، فضلاً عن منشأة كبيرة على سطحها.
وأوضحت الصحيفة أن الطيران في خط مستقيم صعب، لأن الخط بين إيران وإسرائيل يمر ببلدان لن ترحب بالضرورة بالهجوم، كما أنه من غير المرجح التزود بالوقود الجوي عبر هذا الطريق، متساءلة: “هل الطائرات التي لدينا ستصمد في وجه التحدي؟”.

وتابعت: “على الورق، لا توجد مشكلة، ووفقاً لبيانات القوات الجوية الأمريكية، فإن أبعد مدى يمكن أن تصل إليه مقاتلة من طراز F15E هو 3900 كيلومتر، الأمر الذي يكفي للتحليق من تل أبيب إلى لندن”.

مدى الطائرات المقاتلة
واستعرضت الصحيفة المسافات التي تستطيع المقاتلات الوصول إليها، المدى الأول هو الأطول، إذ تستطيع طائرات إف 15 الوصول إلى المملكة المتحدة، إلا أنه بالنظر إلى عوامل التخفي وتأثير نيران العدو والطقس والمسار، فإن المدى الفعلي للطائرة سيكون أقل.

أما المدى الثاني فيشمل الطائرات ذات “المدى التشغيلي الأقصى” أي المسافة التي يمكن أن تقطعها الطائرة المقاتلة بالمعدات التي تحتاج إليها لتنفيذ المهمة، والعودة مرة أخرى دون التزود بالوقود في الهواء.

وأوضحت الصحيفة أن المدى هنا يكون سرياً ويتغير اعتماداً على حمولة الطائرة، فعلى سبيل المثال 8 صواريخ جو أخف وزناً وأكثر ديناميكية هوائية من 8 قنابل، كما أن أي إضافة للطائرة تزيد من مقاومة الهواء التي ستؤدي إلى إجهاد المحرك، وتكلف المزيد من الوقود، وبالتالي يؤثر الهدف نفسه على الخطة وعلى نطاق الطيران حتى لو كان الطريق إلى الهدف مفتوحاً.
أما المدى الأخير فهو الأكبر، أي أكبر مسافة يمكن أن تقطعها طائرة مقاتلة وتكمل مهمتها بكل عناصرها وتعود إلى القاعدة مرة أخرى، موضحة أن هذا النوع أيضاً يتأثر بخطة التشغيل.

ووفقاً لبيانات الشركة المصنعة، يبلغ الحد الأقصى لنطاق مهمة الطائرة F15E لمهمة جو- أرض حوالي 1300 كلم، وهذا كثير جداً، ولكنه ليس كافياً للوصول إلى نطنز، وخصوصاً عند اتخاذ طريق متعرج.

حلول
وقدمت الصحيفة حلولاً تتمثل في تزويد الطائرات بالوقود ولكن ليس في الطريق بين إيران وإسرائيل، ولكن في أراضي دولة بعيدة عن هذا المسار بطريقة ذكية، دون تقديم دليل على هجوم محتمل.
واستطردت الصحيفة: “خلاصة القول، هناك اختلاف بالمدى بين الطائرات المقاتلة ويتأثر كل منها بالقيود الفنية وقيود المهمة، ولكن لدى القوات الجوية وسائل وأساليب وطرق مبتكرة لحل هذه المشاكل”. (24)

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى