سوريا باتت "صيدليّة" اللبنانيّين.. ماذا عن "جودة" الأدوية؟
بعد أن باتت سوريا مقصد اللبنانيّين بحثًا عن أدوية رخيصة، أكّد نقيب الصيادلة جو سلّوم أنه “يهمّنا أن يحصل المريض على الدّواء، ولكنّ الأهم هو أن يحصل على الدواء الجيّد والمُفيد”، لافتًا، إلى أننا “لسنا ضدّ الأدوية من كلّ بلدان العالم، ولكن يجب أن تكون هذه الأدوية مُسجّلة في لبنان وأن تدخل بطريقة شرعيّة بعد التأكد من أنها تستوفي كلّ الشروط اللازمة وخصوصًا لناحية النوعيّة والتركيبة والجودة”.
ويُضيف سلّوم في معرض حديثه عن الأدوية السورية عبر موقع mtv: “لا نعرف نوعيّتها وجودتها، وقد تكون محفوظة بطريقة غير سليمة خصوصًا تلك التي يحملها اللبنانيّون لساعات طويلة، ما يؤثّر على سلامة المرضى الذين سيحصلون عليها”، مشدّدًا على ضرورة حماية صحّة المواطن اللبناني.
ويُشير سلّوم إلى أنّ “ظاهرة الصيدليات السورية والصيدليات غير الشرعية بالإضافة إلى السوريين الذين يتاجرون بالدواء وبصحّة المواطن تؤكّد وجود تفلّت كامل في هذا القطاع، والأمن الصحي للمواطن بات مهدّداً”، محمّلاً المسؤولية بشكل مباشر للدّولة التي “عليها تأمين الدواء الجيّد لكلّ المواطنين”.
ولكن لمَ الأدوية المصنّعة في سوريا أرخص من تلك المصنوعة محليًا؟ يُجيب سلّوم: “يستورد لبنان المواد الأوليّة لصنع الدواء من الخارج وهي لم تعد مدعومة، فضلاً عن أنّ فاتورة الصناعة أصبحت مرتفعة في غياب أي تحفيزات أو تسهيلات للمصانع المحلية من الدّولة، والمطلوب سياسة دوائية متكاملة لدعم المريض والدواء اللبناني”.