فلسطينو لبنان في مواجهة مفتوحة مع ادارة “أونروا”
كتبت فاتن الحاج في”الاخبار”:فتحت قيادة تحالف القوى الفلسطينية واتحاد المعلمين الفلسطينيين معركة كسر عظم مع إدارة وكالة «أونروا» لإجبارها على التراجع عن إجراءاتها العقابية غير المسبوقة بحقّ موظفين فلسطينيين، على خلفية انتماءاتهم السياسية وتحت غطاء خرق الحيادية، وفي مقدّمهم رئيس اتحاد المعلمين فتح الشريف الذي أوقف عن العمل لثلاثة أشهر، قابلة للتجديد، من دون راتب. وأعلنت للغاية برنامج تحرّكات احتجاجية متصاعدة، بدأ بتنفيذ اضراب شامل، هذا الأسبوع، حيث أقفلت المدارس ومكاتب المناطق ومكاتب المخيمات، ما عدا المؤسسات الصحية، على أن يجري نهاية الأسبوع تقييم للموقف والتحضير لبرنامج الأسبوع المقبل.
وفيما تسعى قوى التحالف إلى تأمين الدعم السياسي للتحركات في صفوف الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، ظلّل الانقسام الفلسطيني المعركة مع الوكالة. وبعد مشاورات جرت خلال اليومين الماضيين، وصدور البيان المشترك عن جميع الفصائل بادانة قرارات ادارة الوكالة في بيروت، امتنعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، باستثناء الجبهة الشعبية عن المشاركة في التحركات، وسط مؤشرات لدى قيادة حركة فتح في لبنان برفض المواجهة المفتوحة، على خلفية رفضها للأشكال المطروحة للتحرك.
على الصعيد اللبناني، نقلت مصادر فلسطينية مطلعة عن مسؤولين في حركة امل وحزب الله امتعاضهما من اداء المديرة العامة لوكالة اونروا دوروثي كلاوس، وزياراتها السياسية الخارجة عن اطار عملها، مؤكدين السعي لمواجهتها ومواجهة مشاريعها.
الالتزام بالإضراب بدا كبيرا في الأسبوع الأول، رغم محاولات إدارة الوكالة إفشال التحركات من خلال دعوة الموظفين إلى العمل من المنزل أو فتح المكاتب. وعلمت «الاخبار» ان مديرة الوكالة اجرت اتصالات مع الاجهزة الامنية اللبنانية بطلب منع الاحتجاجات واقفال مكاتب الوكالة، لكن الاتصالات المقابلة التي جرت مع الاجهزة نفسها، منعت تعطيل التحرك، ومع ذلك لم يسلم المشاركون في الاعتصام الحاشد أمام مقر الوكالة في بيروت من المفرقعات التي رماها حرس الوكالة بهدف اثارة البلبلة وإفشال الخطوة، إلا أن القوى الأمنية المولجة بحماية المكان أمسكت بزمام الأمور ومنعت حدوث أي مواجهة.