هوكشتاين “راجع” الإثنين… وجعجع: الجيش كفوء على الحدود
فيما لا يزال الجانب الإسرائيلي وحزب الله يلتزمان قواعد الإشتباك، تستمر تصفية قيادات “الحزب” في الجنوب اللبناني، بالتزامن مع إسقاط أي مبادرة رئاسية من جانبه قبل أن تولد.
في الجنوب
فقد استمر القصف بشكل متواصل على الجنوب اللبناني، حيث أغار الجيش الإسرائيلي على مناطق جبل اللبونة محيط بلدة الناقورة، واستهدف بالقصف المدفعيّ محيط بلدة راميا الحدوديّة وعدداً كبيراً من المناطق الجنوبية. وصباح السبت نفّذ الجيش ضربة بمسيّرة على منطقة الناقورة مستهدفاً سيارة تابعة للحزب، وسقط عدد من قياداته داخلها، وقال الجيش الإسرائيلي على الأثر: “استهدفنا سيارة جنوبي لبنان كانت تقل عناصر مسؤولين عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، والعناصر المستهدفون يتبعون “لواء الإمام الحسين” التابع لإيران ويعملون لصالح حزب الله”. ومساءً أعلن الجيش أنّه شنّ غارات على مبنيَيْن عسكريَّيْن تابعَين لـ”حزب الله” في منطقة اللبونة جنوب لبنان.
أما حزب الله، فأعلن قصف بعض المناطق الإسرائيلية وتجمّع لبعض الجنود، فيما نعى سبعة عناصر له في يوم واحد، وهو الرقم الأعلى لقتلى الحزب خلال 24 ساعة.
“هوكشتاين راجع”
وسط هذه الأجواء المشحونة ميدانياً، يعود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت الإثنين في محاولة منه لإعادة التهدئة في الجنوب اللبناني، في حين أشارت المعلومات الى أنه سيستهل لقاءاته بزيارة عين التينة ولقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
الرئاسة
على الخط الرئاسي وبعدما شهدت الساحة السياسية حركة مكوكية لكتلة “الإعتدال الوطني”، تمت تصفية المبادرة قبل أن تولد. فقبل ان تستقبل كتلة الوفاء للمقاومة الاثنين وفد “الاعتدال”، بدا ان مبادرته تترنح، حيث وجّه نحوها مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، ضربات قاسية، تكاد تكون “قاتلة”، بعدما أعلن “الا جلسة مفتوحة للانتخاب”، وان الحوار يجب ان يشبه الحوارات التي كان يدعو اليها رئيس المجلس في السنوات الماضية.
بو حبيب من أنطاليا
في الغضون، أنهى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب اجتماعاته في منتدى انطاليا الديبلوماسي بالمشاركة في حلقة حوارية حول التأسيس لسلام دائم في الشرق الاوسط، حيث أشار الى التهديدات اليومية الاسرائيلية بتدمير لبنان، داعياً “الاسرائيليين الى تجربة خيار مختلف عن الحرب المستمرة منذ أكثر من 75 عاماً”. ولفت بو حبيب الى انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واحترام الحدود الدولية، ووقف الخروقات اليومية ما يحقق الامن للجميع، وبأن لبنان مستعد للتفاوض غير المباشر لأن الخيار الآخر امامنا هو خطر إتساع رقعة الحرب لتصبح حرباً اقليمية.
كفاءة الجيش
وبعد مشاركة قائد الجيش العماد جوزاف عون في اجتماع لدعم الجيش اللبناني في ايطاليا، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “المعطيات تظهر بأن “الحزب” غير قادر على محاربة اسرائيل، أما الجيش اللبناني فيتمتع بوحدات كفوءة ومدربة ومجهزة، وشدد جعجع على ان اي حرب شديدة على لبنان هي “حرب على البلد برمته”، وتصب تبعاتها والنتائج كلها في الداخل اللبناني”.
أما عمّن يتحمل مسؤولية ما يجري في الجنوب ان كانت اسرائيل ام الحزب، فأجاب: أكيد اسرائيل بتتحمل المسؤولية، بس “حقك مش على عدوك، حقك على يلي عم يسهّل لعدوك الحاق الاذى فيك”. فنحن كلبنانيين وحكومة وسلطة ودولة يجب ان يكون هدفنا الحفاظ على الاراضي اللبنانية وامن اللبنانيين، قبل التفكير بالآخرين ومساعدتهم وفق قدراتنا وليس العكس. فماذا كان سيحدث لو انتشر الجيش اللبناني بدلا من “الحزب” في اماكن تواجده اليوم وتعاون مع “القوات الدولية” في الجنوب عند الحاجة، وهو ما تؤيده دول العالم كلها؟”.
الغذاء من الجو
الى قطاع غزة، حيث بعدما تعذّر وصول المساعدات الى الفلسطينيين، عملت الولايات المتحدة عبر ثلاث طائرات شحن عسكرية من طراز “سي-130” على إسقاط موادّ غذائيّة على القطاع جواً.
كذلك، أسقط الجيش المصري، أطناناً من المواد الغذائية والإحتياجات الإنسانية العاجلة شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ إنه “إستمراراً للجهود المصرية الداعمة للفلسطينيين وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة للأشقاء الفلسطينيّين، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتجهيز طائرات نقل عسكريّة محملة بأطنان من الموادّ الغذائيّة والإحتياجات الإنسانيّة العاجلة للتخفيف من المعاناة التى يعيشها سكان قطاع غزة، حيث نُفذت أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات بمناطق متفرقة بشمال القطاع”.
الهدنة في يد حماس
وأشار مسؤول أميركي إلى أن مصير الهدنة المقترحة في غزّة يعتمد على موافقة حماس على إطلاق سراح “فئة محددة من الرهائن”، بعدما قبلت إسرائيل إلى حدّ كبيرٍ الخطوط العريضة للاتفاق.
وقال المسؤول للصحافيّين: “الكرة الآن في ملعب حماس، الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليّون عملياً. من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النّار لمدّة ستّة أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محدّدة من الرهائن المعرضين للخطر”.