صرخة المودعين تتصدّى لمحاولة سرقة الودائع… وتتحضّر للتحرك الكبير!
ينفّذ المودعون اعتصاما في الثانية من بعد ظهر اليوم الأربعاء, تزامناً مع إنعقاد جلسة مجلس الوزراء التي تناقش خطة الحكومة لهيكلة المصارف ورد أموال المودعين، وذلك احتجاجاً على ما تتضمنه من بنود مجحفة بحقهم.
وتؤكد مصادر جمعية صرخة المودعين لـ “ليبانون ديبات” أن الأمر ليس مجرّد تسريبات استدعت استنفار المودعين بل هي حقائق موجودة في الخطة وقد اطلعت عليها الجمعية حيث وصلتها نسخ من الوزراء المعارضين للخطة تكشف كل ما ينتظر المودعين فيها.
وتشير المصادر إلى نقطتين هامتين في الخطة يرفضهما المودعون وهي أن المئة ألف دولار التي تعترف بها الحكومة كودائع مؤهلة سيتم تقسيطها على 15 عام، والنقطة الثانية هو الحديث عن ودائع غير مؤهلة والتي نرفض هذه التسمية لها سيعوضون عليهم فقط بـ36 ألف دولار ومقسطة أيضاً على 15 عام.
أيضاً موضوع صندوق رد الودائع الذي يدعون أنهم سيؤسسون هو ملتبس من حيث التمويل أو الجدوى منه.
ويؤكد أنه لم يتم التواصل مع رئيس الحكومة حيث تفيد المعلومات أن الحكومة مصرّة على موقفها، مشيرا إلى لقاء جمع وفد من الجمعية مع نائب رئيس الحكومة الوزير سعادة الشامي الذي أبلغهم أن لا إمكانية إلى رد الودائع إلا وفق ما تضمنته الخطة مشددا على أنها الخطة الأفضل لا سيّما أنه هو من قام بإعدادها.
ويوضح أن وزير المهجرين سبق أن تقدّم بخطة يمكن وصفها بالمنطقية إذا تمّ تعديلها بشكل طفيف، لا سيّما أنها تتضمن ضرورة اعتراف الدولة بديونها وأن المصرف المركزي لديه فجوة تصل إلى 70 مليار دولار وهي أموال المودعين، والإعتراف بتراتبية المسؤولية والإعتراف بالديون إن من الدولة أو المصرف.
أما على صعيد التحركات، فتؤكد المصادر أنه في حال إقرار الخطة كما هي سيكون هناك تحرك تصعيدي سيسبق الجلسة أمام السراي كما سيجتمع وفد من الجمعية مع وزير الإقتصاد أمين سلام عند الساعة الثالثة.