“القلوب مليانة”… هل يقع الطلاق النهائي بين “التيار” و”الحزب”؟
جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية:
“القصة مش قصة رمانة القصة قلوب مليانة”…. فقد ظهّر كلام الرئيس ميشال عون وما تلاه من كلام لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حجم الخلاف بين حليفيْ الأمس حيث تخطّى بأدبيّاته الخلاف السياسي الذي بدأ مع الشغور الرئاسي ليطال “الواقع المُقاوم” الذي كان إلى الأمس بعيدًا عن المُزايدات في “القاموس العوني”، فهل هذا يؤشّر إلى طلاق نهائي بين التيار الوطني الحر وحزب الله؟
يختصر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله، المشهد بالقول: “ليس كما يتخيّل البعض، هي فقط وضع الأمور في نصابها”.
عطالله يلفت خلال حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة إلى أنّ “التصعيد بالموقف يحصل عند التغيير بالموقف، إلّا أنه هذا هو موقف التيار الطبيعي في الأساس، فالتيار عندما سُئل عن المشاركة في اليمن أو في سوريا فهو لم يكن مع هذه المشاركة ولا لمرة”.
وهنا يؤكّد عطالله أن “قرار التيار واضح، كما أن هدفه الأساسي هو حماية لبنان وبالتالي هي الأولوية وهي المدخل الأول والأخير”.
ويردف قائلاً “حتى ورقة التفاهم تتناول حماية لبنان، إذًا نحن لا زلنا في المكان عيْنه وما نقوم به هو تصويب الأمور بشكلها الطبيعي”.
و”للوضوح أكثر” يُشدّد عطالله على “أنّنا اليوم لا نحمل بأن يذهب البلد على نحوٍ يُشبه غزة”.
ولدى سؤاله عن غياب الإنسجام والتوافق حول أغلبية الملفات مع حزب الله، يُجيب: “علينا التوجّه بهذا السؤال إلى مَن يتصرف بهذا الشكل، فلسنا نحن مَن يُترك الأمور الحكومية تتفلت ويسمح بإتخاذ قرارات تخلو من الشراكة الوطنية”.
ويجزم بأنّ “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لن يُقدم على أيّ تصرف لو لم يحظ بغطاء من قبل قوى سياسية معينة، ولما كان قد حصل خرق للدستور بهذا الشكل”. هل مِن تواصل مع حزب الله، يُوضح بأن “التواصل منذ فترة يكون غير مباشر”.
إذًا وفق هذه الأجواء هل أصبحنا على مقربة من الطلاق النهائي بين التيار والحزب؟ بكل وضوح يردّ عطالله: “إذا لم يعد الجميع ويضع المصلحة اللبنانيّة نصب عينيه، عندها لن يكون لدينا القدرة ولا حتى للحظة أن نُكمل بهذا المسار الذي يسير فيه البلد، فالمصلحة الوطنية هي الأساس مع أي فريق لبناني ومع أي تفاهم سيعقد فكل شيء يزول عند الشعور بأن مصلحة لبنان أصبحت بخطر والنظام اللبناني بخطر وكذلك الشراكة اللبنانية في الحكم”، مؤكّدًا أنّ “مَن يُريد أن يُكمل بهذا المسار ستكون النتيجة نهاية أي علاقة، فالمصلحة اللبنانية أكبر من أي تفاهم وأي لقاء وأيّ تحالف”.