بعد بلبلة وجود شريحة تعقّب في رخص السوق… إليكم التوضيح حول هذا الموضوع
انتشرت صورة لرخصة قيادة السيارات اللبنانية الجديدة (رخصة السوق) تظهر وجود شريحة بداخلها، مما أثار المخاوف من أن تكون شريحة تعقّب الكترونية، تتيح لأي جهة تعقّب الموقع الجغرافي للبنانيين من حاملي الرخصة الجديدة.
وبنى البعض فرضيات وتناقل أنباء عن تحذيرات أمنية من هذه الرخصة، من دون الحسم ما إذا كانت تؤدي عملياً الى تعقب أو تثير مخاوف.
والشريحة الموجودة في الرخصة، هي شريحة بيانات، تتواجد فعلياً في كل الوثائق البيومترية، وتمكن الجهات الرسمية من الاطلاع على بيانات الوثيقة، لدى وضعها على جهاز خاص يقرأ تلك الشريحة، وتُدعى شريحة RFID.
وحسب خبراء في الأمن الرقمي، فإن هذه الشريحة ليست GPS، ولا تتيح التعقب، كما أنها لا تتضمن بطارية، مما يمنع تشغليها للتعقب، وبالتالي فإن الهواجس من التعقب غير دقيقة.
لكن ذلك لا يبدد المخاطر من تسريب بيانات اللبنانيين الشخصية، إذا لم تكن محمية، من خلال قرصنة لمركز المعلومات الذي توضع عليه البيانات بما يتيح قراءتها عن الشريحة. ولا تكفّ مؤسسة “سميكس” للأمن الرقمي عن التحذير من تلك الفرضية وتدعو الدولة اللبنانية لوضع آلية حماية للبيانات منعاً لتسربها، وحمايةً لخصوصية اللبنانيين وبياناتهم الشخصية.