هل تحوّلت طرقاتنا مُجدّداً إلى سجنٍ كبير؟
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تتحوّل أوتوسترادات وطرقات لبنان، في بعض الأحيان، إلى سجن كبير بسبب زحمة السّير الخانقة، حتّى أنّها قد تتحوّل إلى جحيمهم. وما لاحظه اللّبنانيّون في الفترة الأخيرة، أنّنا بدأنا نشهد زحمة، تُشبه، إلى حدّ كبير، تلك التي كانت قبل الأزمة، أي قبل عام 2019، رغم ارتفاع سعر صفيحة البنزين ودولرتها.
في هذا السّياق، وفي مقارنةٍ لسعر صفيحة البنزين على مدى ستّ سنوات، نلاحظ تطوّرها بشكل لافت، وفق “الدوليّة للمعلومات”، على الشّكل الآتي:
في عام 2018، أي قبل الأزمة، حيث كنّا نشهد زحمة سير خانقة أينما توجّهنا، بلغ سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 26000 ليرة (17,2 دولار)، عام 2019 بلغ السّعر 23200 ليرة (15,3 دولار)، أمّا في عام 2020، فقد وصل السّعر إلى 23700 ليرة (9,48 دولاراً)، عام 2021 بلغ 32200 ليرة (3,6 دولار)، عام 2022 شهد السّعر ارتفاعاً ملحوظاً جرّاء الأزمة وصل إلى 362000 ليرة (17,8 دولار)، عام 2023 بلغ سعر الصّفيحة 1493000 ليرة (16,9 دولار)، حتّى وصلنا الى عام 2024 وبلغ السّعر أقصاه بالدّولار 1621000 ليرة (18,1 دولار)، أخيراً.
إذاً، ارتفاع سعر صفيحة البنزين، لم يلجم زحمة السّير، التي، وفق ما يؤكّد مصدر أمنيّ، لا تزال أقلّ من تلك التي كنّا نشهدها قبل الأزمة.
ويقول المصدر لموقع mtv: “القطاع الخاصّ عاد إلى السّكّة نوعاً ما، لكنّ الأرقام لا تفيد بالعودة إلى زحمة السّير نفسها قبل عام 2019”.
ماذا عن ارتفاع نسبة حوادث السّير؟ يجزم المصدر بأنّ هذه النسّبة ارتفعت فعلاً عام 2023، آملاً في أن يُساهم رفع غرامات السّير 10 أضعاف، في خفض نسبة الحوادث، في ما يعتبره أحد الحلول لهذه الأزمة.
ويشير المصدر، إلى أنّ الأسباب الرّئيسة للحوادث هي: السّرعة الزّائدة، التّلهي، القيادة تحت تأثير الكحول، التّعب والنّعاس، تناول بعض الأدوية التي تسبّب النّعاس، تعاطي المخدّرات، وعدم صيانة الطّرقات والسّيّارات (كتغيير قطع السّيّارات والإطارات)، إضافةً إلى الحفر على الطّرقات.