خطوة المئة ميل… عودة قريبة للحريري؟

8 أيام أقامها الرئيس الأسبق سعد الحريري في لبنان، مستعيداً زخم الحشود الشعبية في وسط بيروت التي وطأتها أقدام كثير من السياسيين على ضفتي المعارضة والموالاة, ربّما للإستعلام عن حقيقة عودته إلى الحياة السياسية التي علّقها منذ حوالي السنتين، فهل تتكرّر الزيارة في وقت قريب؟ ولماذا لم يلتقِ من كان إلى الأمس حليفاً وصديقاً؟

وإذا كان يصح القول أن خطوة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري مؤخراً أنها خطوة الألف ميل، فإن الأمور برأي المصادر المتابعة لحركة الرئيس سعد الحريري قد تكون أقرب من ذلك ويصحّ القول فيها أنه خطوة المئة ميل، وإذ تعترف أن الأمور تحتاج إلى وقت للنضوج إلا أنه بدأ بتبديل رأيه بشأن تعليق العمل السياسي.
وتساءلت المصادر : “ان كانت الحشود التي أتت إلى وسط بيروت في ذكرى الرابع عشر من شباط قد جاءت من فراغ أم لحاجة لديها وتعطّشها لشخصية “آدمية” غير طائفية تجمع ولا تفرق وتحرص على كل المكونات ومتحترمة من هذه المكونات أيضاً”.

وتربط المصادر, “هذا التعطّش بما تعرّضت له الطائفة السنية من خروقات يميناً ويساراً من مجموعات تصنف أصولية، ولذلك جاءت الزيارة إلى تصويب الحق والكلام بحق الطائفة لتؤكّد أنه ليست طائفة أصولية بل يمثّلها شخص معتدل والده رفيق الحريري الذي يشهد العالم أن يديه لم تتلوثا بالدماء”.

أما عن القطيعة التي ظهرت جلية في العلاقة مع الحزب التقدمي الإشتراكي لا سيّما مع وليد جنبلاط، فتوضح المصادر, “أنها نتيجة طبيعية لما قام به أحد وزراء الحزب بإقصاء موظفة في وزارته محسوبة على الحريري، لا سيّما أن التحقيقات أثبتت أن الموظفة غير مرتكبة والهدف كانت تعيين موظفين من مكانها”.
أما عن أقرب زيارة جديّة للرئيس سعد الحريري إلى بيروت؟ لا تستبعد المصادر, أن “تكون قريبة إلا أنه يربطها بالوضع الإقليمي أيضا لا سيّما أن الوضع الإقليمي في المرحلة الحالية غير سليم ومفتوح على كافة الخيارات”.

وعن إحتمال أن تؤدي التطورات على الجبهة الجنوبية إلى إتخاذ الرئيس سعد الحريري القرار بالعودة؟ تصف المصادر, “الوضع هناك بالضبابي فليس من شيئ واضح، لذلك فإن رئيس وزراء العدو يحاول أن يستمر بالقتال لكن إلى أين نصل إلى نتيجة”.

وفيما يتعلّق بحراك الخماسية لا سيّما في ضوء اللقاءين الذين جمعا الرئيس الحريري مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسفير المصري علاء موسى، لا ترى المصادر أي نتيجة من اجتماعات اللجنة لا سيّما أنها لا “تمون” على أحد في البلد لا سيّما سياسي البلد فكل طرف في الداخل “فاتح عا حسابو” في ظل انقسام مسيحي وإصرار شيعي على المرشح سليمان فرنجية، فالمشكلة أن السياسيين في لبنان يقاربون المسائل من زاوية المصلحة الشخصية وليس الوطنية , والدليل أن هؤلاء بدل الإلتفات إلى مآسي الناس بعد الأزمة الإقتصادية يقدمون على موازنة تحمل ضرائباً لا يقبلها عقل، فكيف يمكن زيادة ضرائب على الناس في بلد منهار اقتصادياً؟.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى