إشكال دموي وقتلى وجرحى… ماذا يجري في مشحا العكارية؟
غالبا ما يستعمل السلاح في لبنان لتصفية الخلافات حتى الصغيرة منها ولكن من يحمل هذا السلاح لا يفكر بعواقب الامور وهذا تحديداً ما حصل في بلدة مشحا العكارية حيث أدى إشكال فردي بين عدد من الشبان إلى تبادل لإطلاق النار، نتج عنه مقتل الشابين (ع. ضناوي ) و (ر. شحادة ) وإصابة شخصين آخرين (ع. شاكر) و(ع. شحادة) نُقلا إلى مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي للمعالجة.
ويؤكد مختار بلدة مشحا لقمان علوش في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “ما يقوله هو بتجرد لا سيما أن عنوانه الرئيسي هو قريته فلا اعتبارات عائلية تتحكم برأيه، ويتحدث عن بداية الإشكال الذي بدأ منذ 4 أشهر في إحدى النوادي الرياضية بين شابين صديقين، وحصل تلاسن بينهما وتهجما على بعضهما وتضاربا، ولكن تمت الصلحة في حينها ولم تأخذ القصة أبعاداً “.
ويوضح أن “الامور تطورت لاحقاً، فمنذ يومين حصل إشكال بين شقيق الشاب الذي قام بإشكال النادي مع الشاب الذي توفى من آل الضناوي على خلفية مرور وحصل تلاسن، وعلى ما يبدو أن الامر لم ينتهِ هنا فتربصوا لبعضهم في مسلك محدّد”.
ويؤكد أن “السلاح في الإشكال أول أمس ليس وليد ساعته بل على ما يبدو أن الطرفين تحضرا لمواجهة بعضهما، مستغرباً استعمال السلاح ليس للترهيب في الهواء بل مباشرة على الرأس بهدف القتل حيث قتل الشابين بإصابة في الرأس، كما أن شابين آخرين أصيبا في الاشكال واحد بينهم إصابته في الرجل واليد، والآخر مصاب بقدمه وهي معرضة للبتر، كما تم توقيف شابين آخرين”.
وينبّه إلى أن “الاشكال لم يقع على خلفية انتخابية أو حزبية أو عائلية أو حتى مادية، وهو أمر مؤسف أن تصل الامور إلى هذا الحد ليفقد اثنين من خيرة الشباب حياتهما”.
أما عن الأجواء في الوقت الراهن في بلدة مشحا، فيلفت إلى أنه “تم تشكيل لجنة من رئيس البلدية وشخصيات روحية واجتماعية وعقدت اجتماعاً استمر حتى الثانية من ليل امس وتنقلت بين الطرفين لتهدئة الاجواء، وبالنتيجة لا يمكن حل الامور بالقوة بل يجب الجلوس إلى الطاولة” .
ويشدد على أن “الموضوع اليوم أصبح في عهدة القضاء والجميع سيحتكم له. لكن المفارقة اليوم أن القتيلين لا ينتميان إلى الطرف نفسه بل قتيل من كل طرف وهو ما خفّف الاحتقان داخل البلدة فلو كان القتيلين من الطرف نفسه لكانت الامور بمنحى آخر”، مؤكدًا أن “المساعي حالت دون تطور الامور وما حصل كان مفاجأة ومن قتلوا هم من خيرة الشباب في نظر الخصوم حتى”.