ضلوع أحد موظفي الأونروا بهجوم 7 أكتوبر… إسرائيل “توضح”!
أظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة “واشنطن بوست” عامل إغاثة فلسطيني تابع للأمم المتحدة وهو يحمل ج.ثة إسرائيلي قت.ل في هجوم السابع من تشرين الأول ويضعها داخل سيارته برفقة شخص آخر.
وقالت الصحيفة إن الجث.ة كانت تعود لرجل إسرائيلي أصيب بالرصاص في مستوطنة بيري في غلاف غزة أثناء هجوم حم\س، وفقاً لمعلومات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.
جرى التقاط مقطع الفيديو في الساعة التاسعة ونصف صباحا بالتوقيت المحلي في السابع من تشرين الأول، ويظهر فيها سيارة دفع رباعي بيضاء اللون تتوجه نحو بوابة مفتوحة في المستوطنة قبل أن تتوقف ويترجل منها شخصان، أحدهما يحمل رشا.ش كلا.شينكوف، ومن ثم يحملان جث.ة إسرائيلي ملقاة وسط الشارع ويضعانها في صندوق السيارة.
ويمكن ملاحظة وجود ج.ثتين أخريين مرميتين على جانب الطريق في نفس المكان.
بعدها قام الرجلان بالبحث في الأشياء المتناثرة في الشارع، وأخذوا هاتفا محمولًا وقبعة قبل أن ينطلقوا بعد أقل من ثلاث دقائق من وصولهم.
وتقول الصحيفة إنه ليس من الواضح لماذا أو أين أخذ الرجلان جث.ة الإسرائيلي أو لماذا تركا الج.ثتين الأخريتين؟
ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، على منصة “إكس” لقطة شاشة مأخوذة من الفيديو تظهر فيها صورة فيصل علي وعلق عليها قائلا “في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الدولية، كشفت تفاصيل 12 من “إرها.بيي حم\س” العاملين لدى الأونروا، الذين شاركوا في موجة القت.ل في غلاف غزة” في إشارة منه إلى مؤتمر صحافي عقده الجمعة وتحدث فيه عن دور الموظفين التابعين للوكالة الأممية في هجوم السابع من تشرين الأول.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أخبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) الشهر الماضي أن أحد موظفيها ويدعى فيصل علي البالغ من العمر 45 عاما (الذي ظهر في الفيديو) و11 موظفا آخرين في الوكالة، شاركوا أو قدموا الدعم للهجوم الذي قادته حم\س على جنوب إسرائيل.
واللقطات التي تظهر علي هي الأولى التي يتم نشرها لموظفين في الأونروا متهمين – بالمشاركة في الهجوم، وفقا للصحيفة.
وتبين الصحيفة أن إسرائيل تتهم علي بالتورط في اختطاف جندي من بيري، كما تقول إنه جزء من كتيبة تابعة لحم\س تعمل في مسقط رأسه في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إنها تأكدت من هوية علي بعد مطابقة صورته في لقطات الفيديو مع أخرى منشورة على الإنترنت في وقت سابق باستخدام تقنية التعرف على الوجه.
كذلك وجدت الصحيفة مؤشرات أخرى تثبت هوية علي وهي سيارة نيسان تيرانو التي كان يقودها في الفيديو وهي متسقة مع نفس ماركة وطراز السيارة التي ظهر بها الرجل في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة إن السلطات الإسرائيلية تعرفت على الرجل الذي ظهر في اللقطات على أنه علي.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات حساسة، إن اللقطات هي من بين الأدلة التي استخدمتها إسرائيل كأساس لاتهاماتها ضد الرجل.
وفي 16 تشرين الأول الماضي ق.تل علي وخمسة من أبنائه وإحدى زوجتيه في غارة جوية على منزلهم في النصيرات، وذلك وفقا لما ذكره زميل له في الأونروا تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وقالت الصحيفة إن اسم علي واسم امرأة تبدو أنها زوجته وأسماء أطفاله كانت مدرجة في قائمة وزارة الصحة في غزة لأسماء القت.لى الذي سقطوا في الغارات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، القول إن رجلا يطابق اسم علي انضم إلى الوكالة للعمل كأخصائي اجتماعي في عام 2006، لكنها قالت إنها لا تستطيع التعليق على التحقيق الجاري أو التحقق مما إذا كان هو نفسه الذي ظهر في مقطع الفيديو.
وأضافت أن الأونروا “لم تتسلم أي دليل من السلطات الإسرائيلية” بهذا الشأن وأن الوكالة “لم تتلق من الحكومة الإسرائيلية سوى قائمة بأسماء الموظفين الذين يزعم مشاركتهم في هجوم السابع من تشرين الأول المر.وع”.
ولطالما اشتكى المسؤولون الإسرائيليون من أن وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة متحالفة بشكل وثيق مع حماس، وهي اتهامات رفضتها الوكالة.
وطالبت إسرائيل مؤخرا باستقالة المفوض العام للأونروا بعد أن قالت إنها عثرت على نفق حفرته حركة حم\س تحت مقر الوكالة الرئيسي في مدينة غزة.
وعلقت عدة دول – أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان – تمويل الأونروا ردا على اتهامات إسرائيلية لبعض موظفي الوكالة بالضلوع في هجوم 7 تشرين الأول.
وتأسست الأونروا عام 1949 لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.