إطلاق النار يتوقف في كاراباخ.. وموافقة على "حل الجيش" ونزع سلاحه
توصل طرفا النزاع في ناغورني كاراباخ إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بعد العملية التي أطلقتها أذربيجان في الإقليم أمس الثلاثاء.
وبحسب وكالة إنترفاكس الروسية، فقد وافق الانفصاليون الأرمن في الإقليم على حل “جيش كاراباخ” ونزع سلاحه بالكامل.
ويأتي ذلك بعدما أكدت أرمينيا مقتل 32 شخصًا وجرح أكثر من 200 في العملية العسكرية.
وكان مسؤول كبير سابق في إدارة إقليم ناغورني كاراباخ تحدث اليوم الأربعاء عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة المئات في المنطقة الانفصالية.
وقال روبن فاردانيان الرئيس السابق لحكومة المنطقة الانفصالية لوكالة “رويترز” من كاراباخ: “هذه حرب كبيرة. أذربيجان بدأت عملية كاملة”. وأضاف: “هذه في الأساس عملية تطهير عرقي”.
وأردف: “بالفعل أصيب المئات وقُتل ما يقرب من 100 شخص، الجميع يغض الطرف عن هذا، روسيا صامتة وكذلك الغرب”.
عمليات إجلاء
بدورها، لفتت وزارة الدفاع الروسية اليوم، إلى أن قواتها في قوة حفظ السلام أجلت أكثر من 2000 مدني من كاراباخ منذ بداية العملية، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
ودعت بلدية ستيباناكرت، عاصمة الإقليم السكّان إلى ملازمة الملاجئ وعدم الفرار، وقالت في بيان: “المغادرة ليست ضرورية في الوقت الحالي، نطلب منكم احترام قواعد السلامة والبقاء في الأقبية والملاجئ”، مضيفة أنها “ستقدّم معلومات إضافية في حال كان الإجلاء ضروريًا”.
أهداف أذربيجان
وشنّت أذربيجان، يوم أمس الثلاثاء، عملية عسكرية في كاراباخ بعد ثلاثة أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي.
ومنطقة كاراباخ الجبلية معترف بها دوليًا على أنها جزء من أذربيجان لكن جزءًا منها تديره سلطات انفصالية من عرقية الأرمن تقول إن المنطقة وطن أجدادها.
ودعت باكو الانفصاليين الأرمن بعد ساعات من الهجوم إلى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة يفلاخ في حال قيامهم بذلك. وترفض أذربيجان الاتهامات بأنها تهدف إلى تنفيذ عملية تطهير عرقي في الإقليم، وتقول إنها ستحمي حقوق المدنيين المنتمين لعرقية الأرمن في المنطقة بموجب دستورها.
وأكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن العملية العسكرية ستتوقف في حال تسليم الانفصاليين الأرمن أسلحتهم. في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إلى “وقف فوري للقتال” بين الطرفين.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن “الأمين العام يدعو بأقوى العبارات إلى وقف فوري للقتال، ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.