إيران في سوريا تحت القصف !
كتبت لورا يمين في وكالة الأنباء المركزية:
لا تزال سوريا مسرحا للغارات الاسرائيلية. فقد قُتل مدنيان وأصيب آخرون في حصيلة أولية للقصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الثلثاء – الأربعاء، مواقع عسكرية للنظام السوري وحزب الله في مدينة حمص وريفها وسط سوريا. ونقلت وزارة الدفاع في حكومة النظام عن مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة 12:30 من فجر الأربعاء، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها”، مضيفاً أن وسائط الدفاع الجوي لدى النظام “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، وأن “العدوان أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة”.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 9 انفجارات ناجمة عن قصف صاروخي يرجّح بأنه إسرائيلي، سُمعت في حمص وريفها، موضحاً أنها استهدفت مواقع عسكرية للنظام وحزب الله بالقرب من مصفاة حمص، ومنطقة القصير ومزارع الأوراس على أطراف حمص المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ “أربعة أشخاص، بينهم مدنيان، قتلوا في الغارات الإسرائيلية على مدينة حمص”.
امس، نعى حزب الله “الشهيد محمد جعفر عسيلي “ولاء” مواليد عام 1975 من بلدة أنصار في جنوب لبنان”، و”الشهيد حسين محمد شمص “مهدي” مواليد عام 1995 من بلدة اللبوة في البقاع”، وقد قال المرصد السوري “إنهما قتلا بالضربة الإسرائيلية في حمص”.
هذه الغارة تأتي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، غداة ضربات نفذها الطيران الاميركي ضد اهداف تابعة لفصائل موالية لايران في سوريا، وتأتي ايضا، فيما الاغتيالات الاسرائيلية لقيادات عسكرية ايرانية لا تهدأ وشهدت ارتفاعا ملحوظا منذ 7 تشرين. فقد صفّت تل ابيب اولا القائد في الحرس الثوري رضي موسوي، في استهدافه في سوريا، قبل ان تشن هجوما على مبنى سكني في حي المزة في دمشق، منذ اسابيع قليلة، اسفر عن مقتل 4 مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية منهم “قائد إستخبارات فيلق القدس العميد صادق امير زاده “الحاج صادق” ونائبه “.
كل هذه المعطيات تؤكد، وفق المصادر، ان، اذا كانت تل ابيب وواشنطن والمجتمع الدولي، من الممكن ان تغض النظر عن فصائل ايران المنتشرة في الشرق الاوسط ومنها حزب الله مثلا، او الحوثي والحشد الشعبي، رغم كل ما الحقته من اضرار باميركا ومصالحها في الاشهر الماضية، الا ان مسألة تثبيت ايران ارجلها في سوريا، لا يزال خطا أحمر في الحسابات الدولية، ويتفق على هذا الرفض كل من واشنطن وموسكو، الجبارين الدوليين، ما يعني انهما لن يسمحا ابدا بأن تكون سوريا ارضا في تصرف ايران، تختم المصادر.