خلال عرض أزياء في العراق… فتاة “عارية” وتحرّك رسمي!
أحدث عرض أزياء في أحد المراكز التجارية بمدينة البصرة العراقية غضبا واسعا، وسط مطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإغلاق القاعة التي شهدت العرض في المركز التجاري.
وأقيم العرض المثير للجدل ضمن فعاليات “مهرجان البصرة تحييكم الأول”، وانتقد عراقيون ظهور فتاة “عارية” خلال تقديم عرض الأزياء.
إثر ذلك، تدخل محافظ البصرة وطالب الأجهزة الأمنية بمحاسبة وغلق القاعات والصالات المخالفة التي تقوم بـ”الإخلال بالحياء والآداب العامة وتسيء للذوق العام”.
وقال في بيان “الحكومة المحلية في البصرة وجهت الأجهزة الأمنية المعنية بالتنسيق مع القضاء العراقي للقيام بواجبها في التعامل مع الذين يقومون بكسر القواعد الاجتماعية ويُخِلُّون بالعفّة وخدش الحياء العام من خلال إقامة مهرجان (البصرة تحييكم) والذي أُقيم مساء الجمعة بشكل واضح وفاضح وخارق إلى الحياء والذوق العام في محافظة البصرة”.
كما وجه محافظ البصرة بإقامة دعوى قضائية ضد كل من اتحاد نقابات العمال في البصرة، ونقابة الحلاقين، والجهة المنظمة لعرض الأزياء، وإغلاق القاعة في مركز “شنشل” الذي استضاف العرض بسبب ظهور فتاة يعتقد أنها “عارية” خلال تقديم العرض.
وأكدت الحكومة المحلية في البصرة، بحسب البيان، أن “ذلك الإجراء يأتي استجابة للمطالب الشعبية لمختلف الفئات والطبقات الاجتماعية في إطار تنفيذ القانون على نشر الذوق العام وتعزيز الأساس الأُسري في المجتمع”.
في المقابل، قال أحد منظمي العرض إن “الفتاة لم تكن عارية، بل كانت ترتدي زيا بنفس لون البشرة”.
وأضاف، “السلطات المحلية تعجلت في الإجراءات”، مشيرا إلى اللجوء للقضاء، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وأوضح أن “الفيديو المتداول على أنه لفتاة عارية مفبرك، لأن الفتاة كانت ترتدي زيا محتشما، لكنه كان مشابها للون البشرة، ما تسبب في لُبس لدى البعض”، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الواقعة.
فيما أكد الناطق باسم اتحاد نقابات العمال في البصرة العراقية، ياسر المعراج، أن “إقامة عرض الأزياء في قاعة مول “شنشل”، الذي أثار جدلا واسعا، كان “قانونيا وأخلاقيا”.
وكشف المعراج، أنه تم “استحصال جميع الموافقات الرسمية والأمنية لعرض الأزياء قبل إقامته”، وكذلك شهد مشاركات دولية من إيران ولبنان، موضحا أن اتحاد نقابات العمال تضم 7 نقابات أخرى، من ضمنها نقابة الحلاقين التي نظّمت عرض الأزياء في قاعة “شنشل”.
في السياق نفسه، أعلنت إدارة “شنشل مول” بأن “ليس لديها تدخل أو علم بمضمون فقرات (مهرجان البصرة تحيكم) الذي أُقيم على قاعة المول بصفتها جهة مستضيفة”، مؤكدا أن “قرار الاستضافة جاء على خلفية الكتب الرسمية الصادرة من الجهات الرسمية لجهة المنظمة لذلك المهرجان وهي من تتحمل الخرق الذي حدث”.
وقالت الإدارة: “هل يُعقل أن نوافق على إقامة مهرجان يخدش الذوق العام في وقت استضافات القاعة العشرات من الأنشطة الثقافية والفنية التي تخدم البصرة وتحترم خصوصيتها؟”.
وأشارت إلى “أننا تحملنا ذنب ذلك الفعل من دون أدنى سبب أو خلل من قبلنا”.