“السمك” يقرّب المسافات…كواليس غداء الخازن!

يستمر الجو الملبّد بين بكركي وحارة حريك منذ فترة ليست ببعيدة، إلّا أن “الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”، وعلى هذه القاعدة كان لغداء أقامه النائب فريد الخازن في منزله وحرص على أن يكون الطبق الرئيسي فيه هو “السمك”، هذا الفعل بعودة الود بين الصرح وضاحية بيروت الجنوبية.

ولو أن الغداء الذي جمع مؤخراً كل من مدير الإعلام في بكركي وليد غياض ووفد من حزب الله ضم مسؤول ملف العلاقة مع المراجع المسيحية محمد سعيد الخنسا ومصطفى الحج علي في منزل الخازن، كما تشير مصادر مطلعة، جرى تضخيمه، رغم أنه “لم يتعدَّ وجبة غداء اعتاد نائب كسروان على التحضير لها كل فترة”.
إلّا أن المصادر تذكّر بأن “التواصل لم ينقطع بين غياض والخنسا بل كان مستمرًا، لكنه مرّ في الفترة الأخيرة ببعض الفتور على خلفية قضية المطرانين موسى الحاج وكميل سمعان وما أثير عن لقائهما مع الرئيس الإسرائيلي”.

وكان الغداء مناسبة لتناول السمك أولاً وترطيب الأجواء بين الطرفين ولم يحمل ما ذهب إليه البعض بالحديث عن رسائل متبادلة.
إلّا أن المواضيع الأساسية التي جرى نقاشها حول الطاولة تركّزت على عدة نقاط, أبرزها أهمية البقاء على التواصل كأمر ضروري في الظروف الحالية، إضافة إلى نقاش مستفيض حول ما يحصل في غزة والجبهة الجنوبية.

ولم يخلُ النقاش من تناول الملف الرئاسي, إنما تركّز على وجهة نظر كل طرف منه، بدون الدخول بالترشيحات أو غيرها.
وتشدّد المصادر على “ما تسميّه نقاش وليس مفاوضات بين الطرفين, وبالتالي لا يمكن الحديث عمّا رسمه البعض في ذهنه حول اتفاقات، فلم يكن لها مكان لا تحت الطاولة ولا فوقها، وجل ما كان يوجد فوقها أطباق من السمك المقلي والمشوي”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى