لوقف تهديد الحوثيين… دولتان عربيتان تساعدان إسرائيل!

زعمت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، أن “السعودية والأردن تساعدان إسرائيل في وقف تهديد الحوثيين للسفن في البحر الأحمر”.
وادعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن “كلاً من السعودية والأردن تساعدان إسرائيل في كسر حصار أنصار الله على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، عبر طريق وصفته بـ”الالتفافي”.

وأوضحت الصحيفة، أنه “بدلا من الدوران حول القارة الأفريقية عبر طريق رأس الرجاء الصالح، والوصول إلى إسرائيل من خلاله عن طريق طويل ومكلف، فإن شركات الشحن الإسرائيلية تُفرغ حمولاتها في موانئ كل من الإمارات والبحرين في الخليج، ثم تنقل عبر شاحنات البضائع تمر بالأراضي السعودية والأردنية إلى إسرائيل”.
وأشارت على موقعها الإلكتروني، إلى أن “هذا الطريق الالتفافي هو طريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري الذي فرضته أنصار الله على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر”.

ومن جهتها، أعلنت حركة أنصار الله اليمنية “تلقيها ردود فعل وصفتها بـ “الإيجابية” من دول عربية وصديقة، بشأن عملياتها في البحر الأحمر وبحر العرب التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، متهمةً أميركا بدفع شركات الملاحة إلى تغيير مسارها”.
وقالت وزارة الخارجية في الحكومة التابعة لأنصار الله، أمس السبت، إنها “تلقت ردود فعل إيجابية من الدول الشقيقة والصديقة بشأن نطاق العمليات اليمنية التي تستهدف سفن العدو الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة”.

وأضافت، “أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة أن قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي يقتصر على منع عبور سفن العدو الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة، بهدف وقف العدوان الإجرامي الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني”.
وصعّدت أنصار الله هجماتها في البحر الأحمر وبحر العرب بعد إعلان أميركا، يوم الأربعاء الماضي، تصنيف الجماعة منظمةً إرهابية، وبدء واشنطن وبريطانيا هجوماً واسعاً على مواقع للحركة في مدن يمنية عدة، رداً على هجماتها البحرية.

وفي بداية كانون الأول الماضي، تبنت أنصار الله استهداف 15 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر وبحر العرب، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكان أنصار الله أعلنوا في العاشر من تشرين الأول الماضي، أنها “ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع”.

وبين الحين والآخر يُعلن أنصار الله أنها “جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية”، مؤكداً “استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية”.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، “بدء عملية طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 25 ألف قتيل ونحو 62 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى