الصايغ: الاعتداء على الضاحية اعتداء على الأراضي اللبنانية المنقوصة السيادة

قرأ عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ في الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرًا أنه يشكل اعتداء على الأراضي اللبنانية، على ال10452 كلم مربع، على أراضي الجمهورية اللبنانية، التي هي وللأسف منقوصة السيادة، إذ إن السيادة حيث يسود الدستور والقانون، ولكن للأسف نقول إن الدولة اللبنانية وواقع الأمر يدلان على أن مناطق كبيرة خارجة عن السيادة اللبنانية ولا سلطة للدولة عليها، لذلك نقول إن هناك اعتداء على الأرض والجمهورية، ولكن هذه الأراضي خرجت منذ زمن عن السيادة ولا بد من العودة إليها لتتمتع بحماية الجمهورية أي القانون الدستور والشعب وهذا كله غير متوفر.

واعتبر الصايغ أن إسرائيل في حرب وجودية والفلسطينيين كذلك، معتبرًا أن بعد هذه الحرب إما أن تكون فلسطين أو لا تكون، وإما أن تكون إسرائيل أو لا تكون، ولكن هل نستطيع أن نقول بعد هذه الحرب ان يكون لبنان أو لا يكون؟ وأضاف: “نحن نتمنى أن يكون لبنان بلدًا مكتمل المواصفات ومن يصادر خصائصه وإرادة اللبنانيين معروف ويكشف البلد، لكن لبنان كائن وهو موجود وتحصل مشاكل على حدوده وانتهاكات من هنا وهناك، ولكن لبنان غير معني بالمباشر عسكريًا بهذه الحرب كما يُعنى بها الفلسطيني والإسرائيلي، من هناك نتمنى أن نكون جميعًا مجنّدين لحماية حدود لبنان تحت كنف الدولة والجيش، ونتمنى أن يكون الدعم الدولي المتمثل بالتطبيق الكامل للقرار 1701 معتبرًا أن هذا الأمر سقط وكل المفاهيم الأخرى سقطت، مفاهيم التوازن والردع ولا شيء يحمي لبنان.

وعمّا إذا كان يمكن تطبيق ال1701 تحت النار ذكّر الدكتور الصايغ أنه عندما طُبّق في 2006 كان شرط وقف إطلاق النار هو قبول كل الأطرف بالقرار 1701، مشيرًا إلى أنه في حينها أتى تتويجًا واليوم يجب أن يكون تتويجًا لقناعة لبنانية وخصوصًا عند حزب الله والإسرائيليين إن ما يحمي الشعبين والحدود هو الالتزام بقواعد القانون الدولي الذي على ثغراته وضعفه يبقى هو الذي يمثل الشرعية الدولية وأقوى من الشرعيات المجتزأة الظرفية الآنية الهشّة كما تبيّن الأحداث منذ 90 يومًا.

وردًا على سؤال عن اعتبار أي تدخل أميركي أو فرنسي قد يؤدي الى لجم أي تصعيد إسرائيلي باتجاه لبنان، قال: “التدخل قائم ومستمر ولم يتوقف في أي لحظة، مؤكدًا أننا نعوّل كثيرًا على شبكة الصداقات الدولية والمصالح الدولية التي ترغب بحماية لبنان لأن أي انهيار للوضع على الحدود البديل عنه هو الفوضى، والفوضى معناها طرق النازحين على أبواب أوروبا وتهديد للأمن والسلام العالميين والإقليميين وعدم استقرار الغاز والبترول وإمداده لأوروبا”.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى