هل تكون التسوية الرئاسية الممكنة نتيجة تفاهم ثلاثيّ؟

أعلن مصدر دبلوماسيّ، في باريس، أنّ زيارة الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان، طابعها ثنائيّ، أكثر مما هو رئاسيّ، خصوصًا، بعد فشل الدبلوماسية الفرنسية، في التعامل مع الإستحقاق الرئاسيّ.

وأوضح المصدر لصحيفة “نداء الوطن” أنّه عندما حاز  الكونسورتيوم البحريّ وعلى رأسه شركة توتال، على إجازة، في التنقيب والتطوير والإستخراج، في البلوكين (4) و(9)، طلب توفّر الشرط الأمنيّ وهذا ما حازه من الدولة اللبنانية ومباشرة من “حزب الله”.

وقال: “كانت تجرُبة الحفر الاستكشافيّ، في البلوك (4) غير مكتملة، ففُهم أنّ القرار الخارجيّ هو بعدم “ضخ الأوكسيجين”، في رئة المنظومة الحاكمة.”

وأشار إلى إتمام الترتيبات، لبدء الحفر الاستكشافيّ، في البلوك (9)، إستنادًا إلى مسوح ثلاثية الأبعاد، تؤكد وجود مخزون واعد وإلى وجود مؤشرات تقول إنّ توتال ستصدق في عملية الحفر لتعوّض عن فعلتها، في البلوك (4)، “لكن، لم تمضِ أسابيع قليلة حتى بدأت التسريبات عن أنّ الإكتشاف سيكون مهمًا جدًا، إلى أن حصلت عملية 7 تشرين الأول وسارعت توتال إلى الإعلان عن فشل عملية الإستكشاف وانها لم تجد إلا ماء.”

ورأى المصدر أنّ هذا الموقف فُهم، بالضغط المباشر على لبنان لمنعه من الإنجرار إلى المواجهة، في غزة.

واعتبر أنّه من يمتلك قوة التأثير هي ثلاث دول: الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنّ قطر تحركت وتتحرك، تحت هذا السقف “وبالتالي فإنّ التسوية الممكنة لبنانيًا، لن تكون فرنسية الهُوية، إنّما نتيجة تفاهم “الكونسورتيوم الإقليميّ والدوليّ السياسيّ.”

وأكّد أنّ نظام المصالح الذي يتحكم بعلاقات الدول، لا يوجد، في حساباته ومعادلاته، موقف هذه الشخصية اللبنانية أو تلك، بل هناك مصلحة مشتركة إيرانية – سعودية، في المضي، في إنجاز التفاهمات.

لمتابعة أحدث وأهم الأخبار عبر مجموعتنا على واتساب - اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى