شروط إسرائيل بشأن تمديد هدنة الأيام الأربعة: واحد مقابل ثلاثة
أعلن جيش إسرائيل عن شروط وآليات تمديد هدنة الأيام الأربعة في قطاع غزة، والتي تنتهي يوم الاثنين، على قاعدة واحد مقابل ثلاثة، للإفراج المتبادل عن المحتجزين والأسرى، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية مؤقتا، بحسب ما نقلت وكالة “أنباء العالم العربي”، مشيرة إلى أن مصدر البيانات هو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على موقع “إكس”.
وينص الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية مصرية أميركية، على الإفراج عن 50 رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا على مدار الأيام الأربعة لهذه الهدنة القابلة للتجديد، والتي بدأت الجمعة.
وقبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ، ضمّنت قائمة نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية، أسماء 300 معتقل فلسطيني موجودين في سجون إسرائيلية، في إشارة إلى أن صفقة تبادل الأسرى قد تتجاوز 150 فلسطينيا.
هذا وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن التوقعات تشير إلى أن عدد المحتجزين لدى حركة حماس ما زال أكثر من 200 شخص، حتى بعد الإفراج عن بعض الأسرى.
يأتي ذلك بعد إعلان الحكومة التايلاندية أن خمسة من مواطنيها الذين أطلقت حماس سراحهم في الأيام الأخيرة لم يظهروا على القوائم الأصلية للمخطوفين، على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفسير المحتمل لذلك هو أن بعض العمال المخطوفين لا يحملون إقامة قانونية ولم تكن إسرائيل تعلم بوجودهم.
ويُرتقب الأحد إطلاق سراح مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في اليوم الثالث للهدنة بين إسرائيل وحركة حماس بعد الإفراج عن دفعتين الجمعة والسبت.
تزامنا، تواصل شاحنات المساعدات الإنسانية دخول قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول.
وفي المجموع، سلّمت الحركة يومي الجمعة والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 أسيرا إسرائيليا يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيرا فلسطينيا. وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.
كما أطلقت حماس على مدى اليومين سراح 15 من الأجانب غير الإسرائيليين، في إجراء لم يكن مدرجا في الاتفاق.
وأشارت الحكومة الإسرائيلية مساء السبت إلى تسلّمها لائحة بالمخطوفين الذين يُفترض أن يُطلق سراحهم الأحد، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية بشأنهم.
وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن نحو 240 شخصا أخذوا أسرى خلال هجوم حماس وتمّ نقلهم إلى داخل قطاع غزة.
واندلعت الحرب بعد الهجوم المباغت لحركة حماس الذي أودى بحياة نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفاً مكثفاً على القطاع وبدأت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من 6 آلاف طفل